تبحث السلطات الأميركية في كل أنحاء العالم عن عناصر محتملين في تنظيم القاعدة وردت أسماؤهم في وثائق تم ضبطها في منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن -الذي قتل في مدينة أبوت آباد في باكستان على يد كوماندوز أميركي في الثاني من مايو الجاري-، حسبما أفادت شبكة "إيه بي سي" التلفزيونية الأميركية. وأضافت الشبكة نقلا عن مصادر حكومية رفضت الكشف عنها أن المسؤولين الأميركيين يحاولون تحديد ما إذا كانت الأسماء حقيقية أو مستعارة. ويتحققون من احتمال وجود اعتداء قيد التحضير أو التنفيذ.
واتصل مسؤولون أميركيون بالاستخبارات البريطانية والكندية لمساعدتهم على تحديد هوية الأشخاص التي وردت أسماؤهم في وثائق بن لادن.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشاد فيه أسامة بن لادن بثورتي تونس ومصر وتوقع أن تعم "رياح التغيير" جميع الدول الإسلامية، وذلك في تسجيل صوتي سجل قبل مقتله وبثته مواقع جهادية فجر أمس، فيما أعلنت القاعدة عن تعيين كل من محمد مصطفى اليمني قائدا للعمليات وعدنان الخيري المصري مسؤول القيادة العامة، ومحمد ناصر الوحيشي مسؤول التنظيم في أفريقيا، ومحمد آدم خان الأفغاني مسؤول التنظيم في باكستان وأفغانستان، وفهد العراقي مسؤول التنظيم على الحدود بين هذين البلدين. وذلك بعدما أعلنت أن المصري سيف العدل عين قائدا موقتا للتنظيم خلفا لأسامة بن لادن.
وأكدت محطة الـ(سي إن إن) أن قرار التعيينات اتخذ خلال اجتماع عقد في العاشر من الشهر الجاري قرب الحدود الباكستانية الأفغانية. واستندت في معلوماتها إلى نعمان بن عثمان وهو ناشط إسلامي سابق ليبي تخلى عن عقيدة القاعدة.
وأضافت "ايه بي سي" أن مجموعة خاصة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أطلق عليها اسم "ميديا اكسبلويتيشن تاسك فورس" تعمل "على مدار الساعة" لكشف هذه الأسماء.
وأضيفت أسماء هؤلاء العناصر المفترضين على لوائح مدرجة عليها أسماء الإرهابيين. وتتحقق الاستخبارات الأميركية في الوقت الحالي مما إذا كان أي من هؤلاء العناصر موجودا الآن في الولايات المتحدة.
وأثبتت معاينة الوثائق التي ضبطت في أبوت آباد أن بن لادن كان لا يزال مصمما على تنفيذ "اعتداءات على نطاق واسع في الولايات المتحدة والغرب، حسبما أعلن مسؤول أميركي في 12 مايو الجاري.