شهدت المراكز الانتخابية في منطقة المدينة المنورة أمس، في ختام مرحلة قيد الناخبين، إقبالا وصف في الكثير من المدن والمحافظات بالمنطقة بالضعيف، واضطر عدد من المراكز الانتخابية بالمنطقة إلى إغلاق مقارها قبل الموعد المحدد في الساعة الثانية من بعد ظهر أمس نتيجة عدم وجود أي إقبال عليها.
وبلغ الأمر وفق ما رصدته "الوطن"، أن بعض المراكز لم تقيد أمس في سجلاتها سوى عدد بسيط من الناخبين لم يتجاوز العشرة الأشخاص، حيث لم يجد الموظفون العاملون في تلك المراكز تعليلا لعدم الإقبال سوى أن الخميس يوم عطلة الأسبوع للموظفين كافة، إضافة إلى ارتفاع حرارة الجو التي تشهده المنطقة.
ووصف عدد من الحضور الساعات الأخيرة بالمراكز الانتخابية بالمدينة المنورة بأنها مخيبة للآمال، حيث أقفلت بعض المراكز أبوابها قبل نهاية الدوام. وقال محمد الصالح لـ"الوطن": إنه عزم على تخصيص يوم إجازته "الخميس" لتسحيل اسمه وبوصوله للمقر في طريق سيد الشهداء القديم وجد الأبواب موصدة والمركز خاليا من الموظفين.
ضعف الوعي
وكان 42 مركزا انتخابيا، منها 19 مركزا في المدينة، و23 في المحافظات التابعة لها قد أنهت أعمالها أمس.
وفي مقر بلدية البيداء، أكد أحد موظفيها أن إقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم كان ضعيفا جدا، مرجعا السبب في ذلك إلى ضعف الثقافة الانتخابية لدى كثير من المواطنين، مبينا أن الإعلانات عن مواعيد وأماكن مراكز الانتخابات في المدينة المنورة كانت واضحة، ومتزامنة مع الرسائل النصية شبه اليومية غير أن المخيب للآمال حقا هو ضعف الوعي الانتخابي لدى المواطنين.
في حين قامت مجموعة من المزمع ترشيح أنفسهم في عدد من مراكز قيد الناخبين بمحافظة ينبع خلال عملية قيد الناخبين برهن نسخ من الأوراق التي تثبت تسجيل المواطن الناخب اسمه ضمن قيد الناخبين، بهدف معرفة المرشحين لهم خلال الانتخابات.
ولاحظت "الوطن" خلال جولتها جهل بعض الناخبين بالمراحل التي تمر بها عملية الانتخابات مثل فترة قيد الناخبين، وتسجيل المرشحين، والعملية الأخيرة المقررة للتصويت للمرشحين.
وأكد المتحدث الإعلامي للجنة الإشراف المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة المدينة المنورة، المهندس عايد البليهشي، على أهمية اطلاع الناخب والمرشح على المنشورات التوعوية والبروشورات والكتيبات المنتشرة في مواقع ومراكز الدوائر الانتخابية، والدخول لموقع الوزارة لمعرفة أهمية الانتخابات والهدف من إقامتها.
وأوضح أن رهن ورقة الناخب تعد مخالفة من قبل المرشح، وإذا ثبت على الأخير القيام بذلك فإن الطعن يقبل إذا تقدم أحد بشكوى خلال عملية استقبال الطعون من قبل المرشحين.
نسب متباينة
وفي المراكز الانتخابية بمحافظة خيبر أغلقت عملية قيد الناخبين ظهر أمس مسجلة 6338 ناخبا من خلال أربعة مراكز انتخابية، في حين تبدأ المراكز عملية تدقيق قيود الناخبين مطلع الأسبوع المقبل.
وفي محافظة ينبع كان الإقبال ضعيفا في اليوم الأخير من قيد الناخبين، حيث أغلق المركز 452 قبل الموعد المحدد أي في الواحدة من ظهر أمس وبلغ عدد الناخبين المسجلين 2800 ناخب، أما المركز الانتخابي بالعيص فقد استقبل ما يقارب 50 ناخبا صباح أمس، وبلغ عدد المسجلين بالمركز 1250 ناخبا، وبالنسبة إلى المراكز الانتخابية في كل من ينبع النخل، وسليلة جهينة فإن نسبة الإقبال تعد مقبولة.