في ظل التوتر الأمني المتصاعد من الجنوب إلى الشمال عند الحدود السورية اللبنانية، بدأت موجة من الإضرابات ذات الطابع السياسي والمطلبي من قبل اتحادات ونقابات المعلمين أمس والسائقين اليوم، على أن يليها تحركات ميدانية للعمال للمطالبة بحلول للأزمة الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة، خصوصاً في ظل العجز عن تأليف الحكومة الجديدة ومحدودية مهام حكومة تصريف الأعمال القائمة.

وقد أقفلت غالبية الجامعات والمدارس والمعاهد والأكاديميات طوال يوم أمس في رسالة موجهة إلى الحكومة بوجوب النهوض بقضايا الناس. ويتوقع أن يكون تحرك اليوم من قبل قطاع النقل الأضخم وسط موجة من معلومات عن استعداد البعض للقيام بأعمال قطع طرق ومحاور، مع العلم أن النقابات أكدت على سلمية التحرك وتلبية المطالب لكافة قطاعات المشاركين، والتي تتركز على ضرورة معالجة ملف المحروقات التي ما تزال تواصل أسعارها الصعود من دون ضوابط فعلية.

وفيما خص مجريات الأحداث في سورية وانعكاسها المباشر على لبنان، ومع تواصل نزوح مئات السوريين من القرى المحاذية للحدود الشمالية مع سورية، حذرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار وبعد "منع" مهرجانها لدعم الشعب السوري أمس الأول "من أي محاولة لجعل أرض لبنان أرضاً للأزمة السورية، ومن أي محاولة سورية بالتالي لتجاوز الحدود اللبنانية"