استبقت المؤسسة العسكرية في مصر حالة اللغط والغضب التي تسود البلاد الآن بعد قرار الإفراج عن زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، نافيةً نيتها "العفو عن مبارك وباقي أسرته"، محذرة من "الأخبار والشائعات المغرضة التي تستهدف الانقسام والوقيعة بين الشعب". فيما اتهم الناشط السياسي مدير مركز ابن خلدون، سعد الدين إبراهيم "عناصر بسرقة الثورة من بينها السلفيون، رغم أنها لم تشارك فيها". ونفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تكهنات "بأنه سيعفى عن الرئيس السابق مبارك وأسرته، مؤكداً أنه لا يتدخل في الإجراءات القانونية الخاصة بمحاسبة رموز النظام السابق، وأن هذه الإجراءات خاضعة للقضاء". وأهاب المجلس بوسائل الإعلام عدم الزج باسمه أو بأي من أعضائه في تداول مثل هذه الأخبار في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.

وأُطلق سراح سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق أول من أمس بعد تخليها عن أصول تملكها، لكنها ما زالت تواجه التحقيق في تهم فساد. وفور انتشار خبر الإفراج عنها عمت وسائل الإعلام والمنتديات العامة حالة من النقاش الحاد والتخمين حول وجود مؤامرة على البلاد، والإفراج عن أسرة مبارك هو بداية لتنفيذ مخطط ما".

وقال نائب رئيس الوزراء يحيي الجمل "من المستحيل أن يعفو الشعب المصري عن مبارك، لأن ما فعله بالبلاد شيء أكثر من مهين، كما أن الجرائم الجنائية لا تصالح فيها مع أحد". وقال "سوزان وابنها جمال أتلفا كل شيء في مصر، وأتعجب من محامين يقبلون الدفاع عن مبارك وأسرته".

وتقدمت جماعة الإخوان المسلمين أمس بأوراق تأسيس حزبها "الحرية والعدالة" للجنة شؤون الأحزاب، ليعد بذلك الحزب السابع الذي يقدم أوراقه للجنة الأحزاب منذ قيام ثورة يناير. وقال وكيل المؤسسين سعد الكتاتني من أمام محكمة النقض "وصل عدد المؤسسين إلى 8821 من جميع محافظات مصر الـ27، بينهم 978 امرأةً و93 قبطياً، كما وقع الاختيار على المفكر القبطي رفيق حبيب نائباً لرئيس الحزب".