أقر البيت الأبيض بأن مسألة إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما ليست مسألة مضمونة، نافيا ما تندرت به وزيرة الخارجية في وقت سابق عن الفترة التي يجب أن يقضيها المرء في الحكم.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني مساء أول من أمس "حجم التحديات الهائل الذي تواجهه البلاد في هذه اللحظة يشغل كل وقته تقريبا.. لكن عندما يحين موعد الانتخابات، فإنه لن يأخذ الأمر على أنه مسلم به بصورة كاملة".

وكانت كلينتون تندرت خلال حديث لها في وقت سابق، عن قادة الدول الأخرى الذين يمكثون في المنصب طوال العقود ويرفضون ترك السلطة، ثم تعجبت كيف يستطيعون تحمل عبء الحكم طوال تلك الفترات.

وقالت كلينتون خلال خطاب ألقته الثلاثاء "أتعلمون، أضحك أنا والرئيس أوباما كثيرا لأننا نتعامل مع هؤلاء القادة الذين يقبعون في الحكم لـ10 و20 و30 و40 عاما، ننظر إلى بعضنا البعض ونقول، يا إلهي هل هذا معقول؟".

وأضافت "لقد قال لي الرئيس في ذلك اليوم، أتعلمين، سوف أفوز بفترة ولاية ثانية بعدها سأنفض يدي من الأمر".

وأعرب البيت الأبيض نفسه عن الثقة في أن أوباما سيفوز في الانتخابات الرئاسية 2012، على الرغم من أن مؤشرات قبول أدائه تظهر نتائج مختلطة.

وقال كارني بعد أن سئل عن تصريحات كلينتون "هو يفهم جيدا أننا نعيش في بيئة سياسية تنافسية للغاية.. وهذا هو ما سيدفعه، عندما يحين الوقت، لإعادة الترشح".

إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أول من أمس اهتزاز صورة الولايات المتحدة في العالم العربي ـ الإسلامي خلال عام.

وجاء في الاستطلاع الذي أعده بيو ريسرتش سنتر (معهد بيو للأبحاث) أن أندونيسيا وهي أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان التي أمضى فيها أوباما قسما من طفولته، هي البلد الذي قالت غالبية الذين سئلوا عن رأيهم إنهم يؤيدون الولايات المتحدة.

وحتى في هذا البلد، فقد تراجعت نسبة المؤيدين للولايات المتحدة من 59 إلى 54% بين 2010 و2011.

وفي الأردن، فإن نسبة الآراء المؤيدة للولايات المتحدة هي فقط 13% أي بتراجع 8 نقاط نسبة إلى عام 2010. وفي تركيا، تراجعت الآراء المؤيدة للولايات المتحدة من 17% إلى 10%.

ومن بين الأتراك الذين سئلوا عن رأيهم، قال 12% إنهم يثقون بأوباما أي بتراجع 11 نقطة عما كان عليه في 2010. وفي الأردن بالمقابل، فإن الثقة بالرئيس الأميركي ارتفعت خلال العام الماضي ولكن بنقطتين فقط لتصل إلى 28%.

وفي باكستان، فإن نسبة الآراء المؤيدة للولايات المتحدة تراجعت من 17 إلى 11%، ولكن الثقة بأوباما ارتفعت ولكنها ما زالت متدنية حيث ارتفعت من 8 إلى 10%.

وشمل الاستطلاع نحو ألف شخص في كل من مصر وأندونيسيا وإسرائيل والأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية وتركيا, وألفي شخص في باكستان، وذلك على فترة ثلاثين يوما في مارس وأبريل 2011.