طالب زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادزيتش، المعروف بسفاح المسلمين، قضاة محكمة يوغسلافيا السابقة، بالسفر إلى موقع ارتكاب الجرائم المتهم بها، ومعاينتها قبل استئناف جلسات محاكمته فى لاهاي.

ورغم غرابة الطلب، نظرا لقيام فريق ادعاء ومحققي المحكمة بمعاينة هذه الأماكن سابقا، إلا أن الدائرة الابتدائية وافقت على السفر لمدة 5 أيام إلى سراييفو والبوسنة والهرسك، كما قررت المحكمة إرجاء استئناف جلسات القضية إلى 31 الجاري، حتى يعود القضاة الثلاثة من جولة تفقد مواقع الجرائم مجددا، رغم استشعار المحكمة أن مطلبه مناورة جديدة لتعطيل محاكمته.

وينفي كارادزيتش تهم ارتكاب مذابح ضد المسلمين، وضد المدنيين في البوسنة والهرسك، وكذلك مسؤوليته عن حملة التطهير العرقي، خلال حصار استمر 44 شهرا لهذه المناطق، ويعول على زيارة القضاة لمواقع الأحداث، إمكانية استنتاج براءته من التهم المنسوبة إليه خاصة تهمة قتل المدنيين.

وتعد مذبحة سبرنتشيا التى قتل بها 8 آلاف مسلم على يد قوات الصرب عام 1995 من أهم التهم الموجهة إليه بجانب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

واتهم كارادزيتش فى يوليو 1995، ومثل أمام المحكمة فى يوليو 2008، بعد أكثر من 13 عاما من الهروب، وبدأت محاكمته في أكتوبر 2009.