أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة القطيف، العميد شديّد الدوسري أن قيام القطاع الخاص ببعض الأنشطة التي يتولاها الدفاع المدني، سيكون مكسبا يثري هذا القطاع بخبرات إضافية، ويفتح فرصا وظيفية للعشرات من الشباب السعودي, مستشهدا بتجربة المملكة في تخصيص نشاط الحراسات الأمنية الذي كان من مهام قطاع الشرطة، والذي باتت تنفذه الشركات المتخصصة، وكذلك خصخصة نشاط رصد الحوادث ومتابعتها من نشاط للمرور إلى نشاط لشركة خاصة مرتبطة بشركات التأمين "نجم".

وقال الدوسري الذي كان ضيف لقاء الثلاثاء الشهري بفرع غرفة الشرقية بالقطيف: إن أنشطة الدفاع المدني وإجراءاته ثقافة يمكن أن تكون عملا تطوعيا، ويمكن أن تتحول إلى مشاريع تجارية تخدم المجتمع بشكل عام, مرحبا بتعاون رجال الأعمال والجمعيات الخيرية، والمؤسسات التعليمية لدعم توجهات الدفاع المدني لنشر ثقافة السلامة بين المواطنين.

وأضاف: أن هذه التجارب في الشرطة والمرور نالت رضا المواطنين, ويمكن أن تتكرر هذه التجربة في بعض أنشطة الدفاع المدني مثل قسم السلامة، على أن يتم ذلك تحت إشراف الدفاع المدني، مبينا أن الخدمة المقدمة من قبل الدفاع المدني يمكن أن تكون نشاطا ربحيا له بعد اقتصادي.

وبيّن الدوسري أن هناك تطورا كبيرا في العلاقة بين الإدارات في الدفاع المدني والمراجعين من المؤسسات والشركات، وذلك ضمن عملية تطوير شاملة يشهدها نشاط الدفاع المدني، من ناحية استقطاب الكفاءات المحلية، والعمل على نشر ثقافة الأمن والسلامة، مبينا أن العديد من رجال الأعمال أصبحت لديهم قناعة بأن إجراءات الدفاع المدني ليست بغرض التشديد أو التعسف، وإنما هي عملية تدخل في نطاق حماية التاجر نفسه، وحماية نشاطه وممتلكاته من الحوادث.

وأعرب عن أمله في تعاون رجال الأعمال، وتعاون المواطنين أيضا، مرحبا بفكرة التطوع, مشيرا إلى برنامج تدريبي تقوم به إدارة الدفاع المدني بالقطيف مع جمعية مضر الخيرية لتدريب عدد من المواطنين على بعض الأعمال الخاصة بالسلامة والإنقاذ وغير ذلك. وقال: إنه تم تدريب 150 شخصا خلال الشهرين الماضيين، وأن هناك برنامجا لتدريب 50 آخرين أغلبهم من أصحاب المهن والوظائف لنشر الوعي بالسلامة بين أطياف المواطنين كافة، بحيث يكون لدينا عدد كبير من المتطوعين الذين يقومون بدورهم في وقت الحوادث.