كشف وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتطوير التقنية والعلاقات الصناعية الدكتور فالح بن عبدالله السليمان عن خطط الجامعة لاستقطاب نحو 10 شركات لوادي الظهران للتقنية للمرحلة الثانية التي تبدأ في سبتمبر المقبل.

وأشار خلال المنتدى السنوي الأول للتقنية الذي عقد برعاية مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، في مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للثقافة والعلوم تحت شعار "نحو بناء شراكة إستراتيجية مستدامة" أمس أنه يتوقع أن تضخ استثمارات بحثية بنحو مليار ريال في بناء مراكز بحثية ومختبرات في وادي الظهران التقني التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وأوضح السليمان أن هناك 10 شركات وضعت ضمن قائمة الوادي خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن متوسط الاستثمارات البحثية ستكون في حدود 100 مليون ريال، في حين سيمتد وجود الشركات التي بنت مقرات بحثية ومختبرات في الوادي إلى نحو 20 سنة مقبلة، مضيفاً أن شركات ABB وأميرسون، و نستله، وافوتك داغوسا وسوموتومو ، تبحث مع إدارة الجامعة خطوات المشاركة في الوادي عبر مختبرات ومراكز بحثية خاصة بها، بينما تحاول إدارة الوادي استقطاب شركات مهمة مثل شركات توتال، و أكسون و موبيل وداوكيميكال، ودو بوينت ، لتعزيز مكانة الوادي بشكل أكبر في مجالات تقنيات النفط والغاز والبتروكيماويات.

وتوقع أن يتم استقطاب الشركات العشر خلال السنة أو السنتين الأوليين من عمر المرحلة الثانية، كاشفاً عن توجه لجذب الشركات الرائدة في صناعة المياه إلى الوادي مثل شركة نستله وشركة فيوليا لتوسيع القاعدة البحثية وتوطين التقنيات التي تحتاج إليها السعودية في مجال صناعة المياه.

واوضح أن الجامعة بدأت مرحلة جديدة من تفعيل دور الوادي في توطين وتطوير التقنية بعقود البحوث المشتركة، حيث تعاقدت الجامعة ضمن شراكة بحثية مع 3 شركات في الوادي هي GE ، و دوسر راند ، و يكو جاوا ، لتطوير تقنيات وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه هذه الشركات لصالح جودة التقنيات أو لتطوير تقنيات تتغلب على المشكلات القائمة.

وذكر أن الشراكة ستنعكس على المكانة العلمية للجامعة وعلى إمكانات طلابها، وسيكون للخبراء الصناعيين والتقنيين ومهندسي البترول والغاز العاملين في الشركات التي يحتضنها الوادي دور في تدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم التقنية، عبر طرح أحدث التقنيات والمشكلات التي تواجه هذه الشركات في قاعات الدراسة.

وأكد أن الوادي يقترب من إنهاء المرحلة الأولى من عمره التي تنتهي في سبتمبر من العام الحالي 2011، حيث استقطب الوادي نحو 20 شركة بينها 4 شركات كبرى في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات، و9 شركات من كبرى الشركات العالمية بينها شلبمرجير، و هاليبرتون ، و بيكر هيوز ، و سيمنس ، و جنرال إلكتريك ، و يكو جاوا ، و هني ويل ، وشركات محلية كشركة سبكيم واميانتيت ، وشركات متخصصة في الخدمات المساندة، حيث ضخت مشاريع بحثية واستثمارات في بناء مراكز علمية، ومختبرات لتطوير أعمالها وتقنياتها بنحو مليار ريال وبنهاية العام الخامس من عمر الوادي الذي انطلق في سبتمبر عام 2006، تنجز إدارة الوادي تخصيص نحو 90 % من أراضي الوادي للشركات، بينما تخطط لتنفيذ مبنى الوادي الذي سيستوعب الشركات الجديدة ضمن مرحلته الثانية التي تبدأ من شهر شوال القادم ولمدة خمس سنوات أخرى.