تم تفادي صدام مؤكد أمس بين قوى 14 آذار( معارضة) وقوى 8 آذار( أكثرية) حول الموقف من التطورات في سورية حيث تم إلغاء تجمع للمعارضة في فندق البريستول في بيروت تحت عنوان "التضامن مع الشعب السوري"، خصوصا أن التوتر بلغ مداه مع دعوات نواب في تيار المستقبل إلى دعم الشعب السوري والتنديد بقمع النظام للتظاهرات المناهضة له.

وقد شوهدت طوال أمس دوريات مؤللة كبيرة للجيش اللبناني تتحكم بمفاصل العاصمة تحسبا لأية تطورات ميدانية. وكان أمين عام حزب البعث الموالي لسوريا فايز شكر قد اتهم تيار المستقبل بإرسال 300 مقاتل إلى مناطق محاذية للحدود الشمالية مع سورية لدعم معارضي النظام، محذرا من عقد مؤتمر مناهض لسوريا في بيروت.

وأضاف أن "عدداً من الجنود تصدوا، بحسب التقارير، للهجانة والشبيحة في سوريا، فأصيب ثلاثة منهم بجروح وهربوا إلى لبنان، ووصل أحدهم جثة هامدة"، لافتاً إلى أن "جهاز استخبارات الجيش اللبناني تسلّم الجنديين والجثة"، معرباً عن خشيته من أن يكون تم تسليمهم إلى السلطات السورية. ونفت مصادر في الجيش اللبناني هذه الأنباء جملة وتفصيلا.

من جهة ثانية توقفت محركات تأليف الحكومة عن العمل كليا في ظل مأزق كبير تعيشه الأكثرية واتساع الفجوة بينها وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى حد أن كلاما صدر عن بعض قوى الأكثرية يدعو إلى سحب تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة، إلا أن أية أطراف كبرى في الأكثرية لم تؤكد هذه التوجهات.