بعد أن اكتشفوا أسراره، امتلأ موقع "فيس بوك" بعدد كبير من صفحات الفنانين والفنانات العرب ومعجبيهن، وصار كل من هبّ ودب يضمك إلى مجموعة معجبي فلان أو فلانة، وليس أمامك إلا "مغادرة المجموعة" إن لم يرق لك الأمر..

هدأ الحال في "فيس بوك"، وبدأت مرحلة غزو "تويتر".. وها هي "نجوى كرم" تدخل منذ أيام عالم "تويتر"، ليبدأ المتابعون في مطاردة أخبارها.. مثلما طاردوا قبلها إليسا وهيفاء وهبي اللتين سبقتاها في اكتشاف مساحاته. و"5000" صديق على الفيس بوك لم تعد تكفي، وكذلك عدد المعجبين في صفحة أو المنضمين لمجموعة يظل قليلا ـ وإن تجاوز 100 ألف ـ بالمقارنة مع ما قد يجلبه "تويتر" من الملايين.

عبر 5 تغريدات طار وراء نجوى كرم 3600 متابع، فيما يلحق هيفاء أكثر من 56 ألفا، وإليسا 54 ألفا.. أما "المتعجرمون و"المتأصلون" فما زالوا بالمئات.. وفي الذكور يتابع عبدالمجيد عبدالله أكثر من 10 آلاف وراشد الماجد ما يقرب 9 آلاف، وصار عدد "الكفوريين" 4 آلاف و"العلاميين" 5 آلاف..

بما أن الحكاية في بداياتها، وريثما يتأكد "المعجبون من أن الفنانين هم أصحاب الحسابات، فالمتقاطرون زرافات ووحدانا سوف يتزايدون. والأعداد التي تجمعت خلال فترة طويلة مثل نصف المليون متابع لداعية والـ50 ألفا والـ30 ألف متابع لهذا الكاتب أو ذاك ممن يناقشون الهمّ المحلي والعربي ربما تصبح أعدادا لا تذكر بالمقارنة مع غزاة "تويتر" الجدد.. فـ"بريتني سبيرز" وراءها حوالي 13 مليون متابع.. أما المسكينة "جانيت جاكسون" فيتابعها مليونان فقط!

إن سافر أحد هؤلاء الجدد أو عطس كتب عن ذلك، وقد يعطي جمهوره وعدا "بمفاجأة من العيار الثقيل".. وأخرى تخبر متابعيها بأنها مشغولة بألبومها الجديد، أو أنها خارجة مع ابنتيها للسوق، وغيرها تكتفي بكتابة (edak edak edak edak so0o0o0o0o0n) والشاطر يفهم! وقس على ذلك.

قد يقول قائل: اسمها مواقع للتواصل الاجتماعي، لكنها في واقع الأمر صارت للتواصل من طرف واحد، فالغالب أن الفنان يكتب تغريدته ويمضي.. فيما الكتاب يحاورون قراءهم ويتجادلون معهم. ولعل القادمين الجدد يدركون سر جاذبية "تويتر"، فيهبطون إلى حيث الناس، ويعيشون بينهم ويشاركونهم همومهم.