بحث سفير خادم الحرمين الشريفين في سورية عبدالله بن عبد العزيز العيفان مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، أوضاع المواطنين السعوديين المقيمين في سورية أو الزائرين لها، ضمن موضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك قام الجانبان بالتباحث حولها.
من جهة أخرى، تجمع أمس عشرات السوريين قرب معبر البقيعة غير الرسمي في شمال لبنان على الحدود مع سورية مطالبين بـ "إسقاط النظام" في بلادهم ومنددين بأعمال العنف التي تقوم بها السلطات السورية لقمع الاحتجاجات.
ورفض المشاركون في التظاهرة الإدلاء بأسمائهم، مؤكدين أنهم يخافون "على أقرباء لهم لا يزالون" في سورية. ومعظم المشاركين قدموا خلال الأيام الماضية من مدينة تلكلخ، ومن بلدة العريضة الحدودية المقابلة للمعبر، ومحيطهما.
وأوضحوا أن تلكلخ محاصرة، وأن "الناس الذين يفرون منها يخرجون من منازلهم ليلا عبر البساتين" ويتوجهون إلى الحدود.
وفي بيروت، أثارت التوترات على الحدود السورية المخاوف من إحداث قلاقل أو تدخلات بعد معلومات عن إدخال جنود سوريين مخطوفين إلى شمال لبنان عبر موجات نزوح المدنيين الذين فاقوا 500 نازح. وحذرت قيادة الجيش اللبناني من "أي محاولة للإخلال باستقرار هذه المنطقة"، مؤكدة أنها "ستتخذ أقصى الإجراءات القانونية بحق المخالفين".
من جهة أخرى، اكتشف أهالي درعا أمس وجود مقبرة جماعية في المدينة، حسبما أعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي، الذي أشار إلى أن السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من أخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها".
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان أمس أن عدد الذين سلموا أنفسهم من المتورطين بأعمال شغب بلغ 8881 شخصاً في مختلف المحافظات، وتم الإفراج عنهم بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى أمن الوطن والمواطن.
وأوضحت الوزارة أن العديد من المتورطين يواصلون الحضور إلى مراكز الشرطة والأمن بعد أن مددت الوزارة المهلة الممنوحة لإعفائهم من التبعات القانونية وعدم ملاحقتهم في حال سلموا أنفسهم للسلطات المختصة لغاية 22 مايو الجاري.