يحيي الملايين من الفلسطينيين واللاجئين اليوم (الأحد 2011-05-15) الذكرى الـ 63 لما يطلق الفلسطينيون عليه يوم "النكبة" وهو إعلان قيام إسرائيل .
وتشهد مدن الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم مسيرات عارمة في ذكرى النكبة يشارك فيها الآلاف من الفلسطينيين .
وذكرت وكالة معا الفلسطينية الإخبارية أن الآلاف في عدد من الدول العربية (مصر والأردن ولبنان) سيخرجون باتجاه الحدود مع إسرائيل تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نكبتهم.
ومن لبنان ستنطلق المسيرة الأولى عند "مارون الرأس" حيث سيقام مهرجان خطابي، والثانية عند معبر الناقورة حيث سيسلم وفد فلسطيني مذكرة للأمم المتحدة تؤكد على تمسك الفلسطينيين بحق العودة إلى وطنهم.
وقال قائد المقر العام لحركة فتح في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان اللواء منير المقدح إن "أكثر من 50 ألفا سيشاركون في مسيرة العودة"، لافتا إلى أنها "المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه المسيرة للتأكيد على أنه مهما طال الاحتلال الإسرائيلي فإنه لن يستطيع أن يمحو فلسطين من الذاكرة".
وأعرب المقدح عن إيمانه بأن "هذه المسيرة ستكون بداية نهاية دولة إسرائيل على أرض فلسطين".
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات إسرائيلية عند حاجز عطارة شمال رام الله بالضفة الغربية، في إطار إحياء ذكرى النكبة.
وكان عشرات الشبان تجمعوا عند مدخل بلدة بيرزيت الشمالي وأحرقوا إطارات السيارات، وأغلقوا الشارع الذي يؤدي إلى بلدة عطارة المجاورة، وألقوا الحجارة على الجنود المتمركزين عند حاجز عطارة.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق الشبان، وهو ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالإغماء جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وعند حاجز قلنديا جنوب رام الله، دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات مكثفة عند الحاجز، في حين يتجمع عدد من الشبان عند مدخل المخيم، وهو ما يشير إلى احتمالية اندلاع المواجهات.
وكان حاجز قلنديا شهد يومي أمس وأول من أمس مواجهات عنيفة دامت ساعات طويلة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين .