قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بجروح في تلكلخ بمنطقة حمص وسط سورية برصاص قوات الأمن أمس. وأفاد شاهد عيان أن "قوات الأمن التي تحاصر تلكلخ، تطلق النار من أسلحة آلية. قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب العديد بجروح". وقتل خمسة أشخاص في سورية برصاص قوات الأمن أول من أمس بحسب ناشط حقوقي، وذلك رغم صدور أوامر بعدم إطلاق النار على المتظاهرين. فقد قتل شخصان في حي القابون بدمشق، فيما قتل ثلاثة أشخاص في حمص. وتواصلت عمليات اعتقال الناشطين، كما ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في لندن.

وتواصل منذ صباح أمس نزوح مئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والأطفال من بلدة تلكلخ السورية نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان هربا من أعمال العنف، وبينهم مصابون بالرصاص. واجتازت مجموعة من الأشخاص معبر البقيعة الحدودي في شمال لبنان. وشاهد مراسل سيارة إسعاف سورية في الجانب السوري من المعبر يُنزل أشخاص فيها ثلاثة مصابين ويضعونهم أرضا، ثم يغادرون مسرعين بالسيارة. وعلى الاثر، عمد مدنيون إلى حمل المصابين وهم امرأتان وشاب، ليعبروا بهم معبر البقيعة سيرا على الأقدام مسافة حوالى 50 مترا، ثم وضعوهم في سيارات إسعاف لبنانية نقلتهم إلى مستشفيات لبنانية في المنطقة.

وكان تم في وقت سابق نقل جريحين آخرين، أحدهما إلى مستشفى رحال في عكار والآخر إلى مستشفى السلام في القبيات. وأفاد رئيس بلدية بلدة المقيبلة السابق محمود خزعل الذي يتولى استقبال النازحين السوريين وتأمين انتقالهم إلى حيث يريدون في لبنان، أن أكثر من "500 شخص عبروا معظمهم من النساء والأطفال"، مشيرا أيضا إلى وجود معاقين بين النازحين ساعدهم الجيش اللبناني على المرور. وقال خزعل الذي يعرف غالبية سكان المنطقة ويعرف، بحسب قوله، "عددا كبيرا من سكان تلكلخ، بحكم الجيرة والصداقة والقربى"، إنه يعمل مع آخرين على "تأمين وسائل النقل للنازحين توصلهم إلى الجهة المقصودة في منازل أقرباء لهم في وادي خالد ومشتى حمود والمقيبلة، أو حتى إلى طرابلس"، كبرى مدن شمال لبنان.

إلى ذلك أعربت الولايات المتحدة عن "سخطها" لاستمرار القمع الدموي للتظاهرات في سورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحفيين "نحن نواصل البحث عن سبل الضغط على النظام السوري، نحن نواصل التعبير بوضوح عن ذعرنا حيال استمرار العنف، ونحن نواصل القول إن النافذة تضيق أمام النظام السوري إذا كان يرغب، بأي شكل من الاشكال، في الاستجابة لتطلعات شعبه".