دان البرلمان الباكستاني أمس الغارة الأمريكية على مدينة أيبت آباد في 2 مايو الجاري، واعتبرها خرقاً للسيادة الباكستانية وحقوق الإنسان. وهدد بيان للبرلمان بإيقاف التسهيلات لنقل الوقود والمؤن لحلف شمال الأطلسي عبر الأراضي الباكستانية، واتخاذ خطوات أخرى إذا تكررت الغارة أو الهجمات الصاروخية بطائرات دون طيار (درون) على الأراضي الباكستانية. وجاء البيان بعد اجتماع مغلق ومطول للبرلمان استمر 11 ساعة حضره قادة أركان القوات البرية والجوية والبحرية ورئيس المخابرات العسكرية الجنرال أحمد شجاع باشا.

من جانبه، شرح الجنرال شجاع باشا ملابسات عملية أيبت آباد واعترف بالتقصير لكنه كرر أن المخابرات العسكرية لم تكن تعرف بوجود زعيم القاعدة أسامة بن لادن. كما اعترف نائب رئيس القوات الجوية بأن أجهزة الرادار الباكستانية لم تتمكن من التقاط الطائرات الأميركية الخاصة لأنها كانت تعتمد تكنولوجيا متقدمة تمكنها تجنب الرادار. وأكد أنه يضع المخابرات العسكرية تحت محاسبة البرلمان وعرض استقالته وسط أنباء متضاربة ما بين رفض رئيس الوزراء استقالته أو سكوته على ذلك العرض.

من جهة أخرى، قتل شخص أمس خلال احتجاجات قام بها مئات الأفغان على يد قوات حلف شمال الأطلسي بطريق الخطأ في إقليم ننكرهار المضطرب بشرق البلاد . وذكر مسؤول "إن رجلاً قتل بالرصاص حين فتحت الشرطة النار على الحشد الذي لجأ للعنف".

وقال عبد الخالق معروف حاكم منطقة حسارك في الإقليم "إن المحتجين نزلوا لشوارع المنطقة احتجاجا على قتل شاب يبلغ من العمر 15 عاماً على أيدي القوات الأفغانية والأجنبية".

وأوضح بأن "الأمر بدأ بإلقاء مئات المحتجين الحجارة ثم إطلاق نار في وقت لاحق، موضحاً أن الاحتجاج انتهى في الوقت الحالي".

وفي بيان صادر أمس قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية "ايساف" إن قواتها قتلت بطريق الخطأ شاباً يبلغ من العمر 15 عاماً خلال عملية بالإشتراك مع القوات الأفغانية لإلقاء القبض على قائد من طالبان في حسارك.

وأشار بيان إيساف أن القوات الأفغانية والاجنبية طلبت من الشاب الخروج من غرفته أثناء غارة على مجمع يقيم به بحثاً عن أحد قادة طالبان. وأضاف البيان أن الشاب حاول بعد أن سمع نداء القوات الوصول لبندقية ومسدس بجوار سريره.