علمت "الوطن" أن مجلس الغرف السعودية، لن ينظر في اعتراض غرفة الرياض بشأن انتخابات رئاسته المقرر عقدها اليوم في مقر المجلس، استنادا إلى ما وافق عليه أعضاؤه في اجتماعهم الـ73 بغرفة الشرقية في أبريل الماضي، بأن يتم وقف تدوير الرئاسة بين الغرف الثلاث الكبرى والاحتكام إلى صندوق الاقتراع قبل نهاية فترة الدورة الحالية في الشهر الجاري، وبحضور وموافقة رئيس غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي.
وأكدت مصادر "الوطن"، أن 4 من أصل 56 عضوا في مجلس الغرف، يعتزمون ترشيح أنفسهم لمنصب الرئيس بما فيهم رئيس غرفة الرياض، إضافة إلى رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد ورئيس غرفة حائل خالد السيف، إضافة إلى مرشح عن غرفة جدة، إلا أن مصادر قريبة من صالح كامل، قالت "إنه حتى مساء أمس لم يحسم أمر ترشحه".
وفيما كثفت غرفة الرياض، من حضور تحفظها عبر وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين على لسان نائبي الغرفة عبدالعزيز العجلان والمهندس سعد المعجل، قال ممثل غرفة جدة في مجلس الغرف الدكتور عبدالله بن محفوظ، إن جميع أعضاء المجلس وافقوا في أبريل الماضي خلال اجتماعهم في الشرقية على العمل بنظام الانتخاب وتم الاتفاق على تحديد 15 مايو موعدا له.
وطوال الثلاثين عاماً الماضية، احتكرت غرف "الرياض، جدة، الشرقية"، بالتناوب فيما بينها رئاسة مجلس الغرف السعودية، في ظل قصر تطبيق المادة 38 من نظام الغرف الخاصة بتشكيل المجلس، على تحديد آلية التشكيل من رئيس كل غرفة وعضو آخر ممثل، فيما لم تفسر لائحة النظام التنفيذية عملية انتخاب الرئيس ونائبيه، ووجهت وزارة التجارة والصناعة أخيرا بتشكيل للجنة للنظر في اللائحة في ظل التوجه إلى حوكمة مجالس إدارات الغرف السعودية.
من جهته قال نائب رئيس الغرفة المهندس سعد المعجل في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن للغرفة الحق في رئاسة مجلس الغرف حسب نظام التدوير المتفق عليه منذ ثلاثين عاما، مشيراً إلى أنه "لا يحق إعادة انتخاب الرئيس مرة أخرى وهو ما ينطبق بحد قوله على حال رئيس غرفة جدة صالح كامل".
وأضاف المعجل، "نحن في غرفة الرياض نؤيد الانتخابات، لكن حين توضع الآليات والمعايير النهائية"، مبيناً أن نظام الغرف "مرتبط بعدد منسوبيها، حيث تستمد غرفة الرياض مكانتها من وجود 81 ألف منتسب لها".
ويتكون مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية من 56 عضوا يتكونون من رؤساء الغرفة الـ28 غرفة وممثليها في المجلس، فيما تشير مصادر "الوطن" إلى أن الغرف المتوسطة والصغيرة ستدفع بممثليها للمنافسة على منصب نائبي الرئيس.