قتل متظاهر في حمص بوسط سورية برصاص أجهزة الأمن السورية خلال تفريق تظاهرة أمس كما أعلن ناشط في المدينة. وأوضح المصدرأن "القتيل يدعى فؤاد رجب وعمره 40 عاما. وأصيب برصاصة في الرأس". وتم نشرعدد كبير من الجنود وعناصر قوات الأمن في معاقل حركة الاحتجاج في سورية. وفي حماة تدفق آلاف المواطنين على ميدان في المدينة للمشاركة في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية أمس. كما تحدثت شخصية كردية معارضة عن احتجاجات ضخمة في المنطقة الكردية بشرق سورية. وقال شاهدان إن مظاهرات محدودة حدثت في حي برزة في دمشق وضاحية سقبا حيث ردد المتظاهرون هتاف "نريد تغيير النظام".

وفي درعا أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية في الهواء لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة. ولبت السوريات بأعداد قليلة دعوة التظاهرالتي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت. وأطلق الناشطون عنوان "جمعة حرائر سورية" على الجمعة أمس تضامنا مع نساء قال إنهن تعرضن للاعتقال والإهانة على أيدي قوات الأمن.

وكان الرئيس السوري بشـار الأسد أصدر اوامر "حاسمة وجازمة" بعـدم إطلاق النار على المتظاهرين حسبما أفاد الكاتـب والناشر المعارض لؤي حسين. وذكر حسين أن بثينة شعبان المستشارة السياسة والإعلامية للرئيس السوري "أخبرتني خلال لقاء جمعنا أن الرئيس السوري أصدر أوامر حاسمة وجازمة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين". ونقل حسين عن شعبان "أن مطلقي النار سيحاسبون على فعلتهم".

المعلومات التي أوردتها المنظمات غير الحكومية ومفادها أن ما بين 700 إلى 850 متظاهرا قتلوا في سورية منذ مارس، ودعت دمشق إلى الكف عن محاولاتها "تكميم أفواه المعارضين". وأوضح المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل أن هذه التقارير "تثير قلقا شديدا، ونحض الحكومة على التحلي بالمزيد من ضبط النفس ووقف اللجوء إلى القوة وكذلك الاعتقالات الكثيفة". وأضاف أن الأمم المتحدة لا تستطيع التحقق من الحصيلة التي تقدمها المنظمات غير الحكومية لكن هذه الأرقام مدعومة بلوائح مفصلة. وشدد قائلا "لا نعتقد أن تلك الأرقام خيالية".

وفي أنقرة اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أنه "من المبكر جدا" القول إذا كان على الرئيس السوري الرحيل.

وأكد في مقابلة أن تركيا نصحت بإجراء إصلاحات في سورية قبل اندلاع الاحتجاجات في البلاد، واصفا الرئيس الأسد بأنه "صديق". وقال "لقد تأخر في الإصلاحات. آمل أن يتخذ بسرعة تدابير مماثلة ويتحد مع شعبه لأنني في كل مرة أزور سورية أشهد العاطفة الشعبية الكبيرة تجاه بشار الأسد". وردا على سؤال عما إذا كان على الأسد مغادرة السلطة، أجاب إردوجان "من المبكر جدا اليوم اتخاذ قرار لأن القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري ... يجب الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها".

وأشار إلى أنه أجرى العام الماضي "محادثات مطولة" مع الأسد في شأن ضرورة رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتغيير النظام الانتخابي والسماح بالتعددية الحزبية. وأضاف إردوغان "حتى إنني قلت له عند الحاجة، أرسلوا لنا أناسا من عندكم وسنريهم كيفية تنظيم حزب سياسي وكيف يتم التواصل مع الشعب".