تنطلق من جدة اليوم، المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لنظافة مدن المملكة نحو الاستدامة، والتي تنظمها جمعية البيئة السعودية، تزامنا مع اقتراب موعد انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويرأسه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، بحضور خبراء ومهتمين من مختلف أنحاء العالم.
وأكدت عضوة مجلس الإدارة ونائبة المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس، أن الحملة في مرحلتها الثانية تعد إحدى الحملات الوطنية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة "بيئتي علم أخضر وطن أخضر".
وبينت أبو راس في تصريح صحفي أمس أن الحملة ستأخذ صفة الاستمرارية من أجل الوصول إلى أحياء نموذجية تحافظ على البيئة وتعمل على نموها نحو الاستدامة وهو هدف محوري لدى الجمعية.
وأوضحت أن الحملة تتضمن غرس ثقافة العمل البيئي لدى سكان الحي من خلال تنظيف أحيائهم وزراعة حدائقهم واتباع السلوكيات التي تضمن الحفاظ على بيئة أحيائهم والوصول بهذه الأحياء إلى أن تكون أحياءً نموذجية متفردة ومتميزة، حيث سيتم اختيار أفضل حي في مجال النظافة والمحافظة على البيئة كل 6 أشهر.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية نائب رئيس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الأمير نواف بن ناصر، أن من الأهداف الاستراتيجية للجمعية رفع مستوى الوعي البيئي لدى كافة شرائح المجتمع ومشاركة الجهد الحكومي للحفاظ على البيئة بشراكة استراتيجية مع أمانة محافظة جدة.
وأكد أن جميع المشاريع التنموية التي تشهدها جدة حاليا من إنشاء جسور وأنفاق وميادين روعيت فيها المواصفات البيئية بالتنسيق مع أمانة جدة، موضحا أن هذه المشاريع تعزز البنية التحتية وتسهم في معالجة العديد من المشاكل التي يعاني منها سكان محافظة جدة ومنها الازدحام المروري وضيق الشوارع.
وبيّن الأمير نواف بن ناصر، في تصريح صحفي، أن الضرر البيئي موجود ولكن لم يؤد بعد إلى ظهور أمراض خطيرة ومستعصية، مشيرا إلى أنه إذا استمر الإهمال ستكون هناك أضرار على البيئة في المستقبل البعيد.