عاد نفق الدمام إلى الواجهة أمس بحادث انهيار أسفلتي باغت سيارة "جيب" وابتلع أحد إطاراتها وأصاب سائقها بجروح بسيطة. واستنفرت الحادثة فرق أمانة المنطقة الشرقية، كما هرعت إلى موقعها دوريات المرور وفرق الهلال الأحمر للتأكد من عدم وجود تداعيات للانهيار الجزئي. وقال أمين المنطقة المهندس ضيف الله العتيبي ل"الوطن" إن الانهيار "يُرجح أن يكون بسبب تمديدات صرف صحي"، مضيفاً أن "الحقائق لن تتضح إلا بعد الكشف عن المنطقة بأكملها". في السياق نفسه قلل مدير الإعلام والعلاقات العامة في الأمانة محمد الصفيان من الانهيار ووصفه بال"محدود" وقال: إنه ناتج عن تجويف في أحد الأنابيب الأرضية الذي يرجح أن يكون تابعا لإدارة المياه بالمنطقة الشرقية، وتجري معالجة الخلل وسيتم إصلاحه في مدة لا تتجاوز يومين. من جانبه قال الناطق الإعلامي بمرور المنطقة، المقدم علي الزهراني:
إن الحادث خلف إصابة بسيطة لسائق، إضافة إلى تضرر سيارته، موضحا أن إدارته تعاملت مع الموضوع فور تلقيها البلاغ. الانهيار الأسفلتي أمس فتح باب التساؤلات من جديد حول النفق الذي لاحقته الانتقادات منذ بداية العمل في تنفيذه نهاية عام 2004 ، وبعد إنجازه بتكلفة بلغت 55 مليون ريال، وافتتاحه أواخر 2006 ، لتلاحقه انتقادات أخرى من المستخدمين، وتداخل الجدل بين الأمانة والمقاول المنفذ، حينها، إزاء مسؤولية مشكلة نضح المياه الجوفية. وخلص الجدل إلى تنفيذ مشروع جديد لإعادة تأهيل النفق بتكلفة 48مليوناً و 600 ألف ريال.
لم يهنْ على نفق الدمام أن يغيب عن الإعلام لأكثر من عامين، فبعد أن قطعت أمانة الشرقية الكلام عنه بمشروع إعادة تأهيل كلّف 48 مليونا و600 ألف ريال وانتهاء مشكلة المياه الجوفية فيه؛ عاد سقف النفق ظهر أمس إلى الواجهة من جديد بحادث انهيار أسفلتي باغت سيارة "جيب ليكزس" وابتلع أحد إطاراتها وأصاب سائقها بجروح بسيطة.
الحادث استنفر فرق أمانة المنطقة الشرقية منذ وقوعه، وهرع المرور والهلال الأحمر وأجهزة أخرى إلى الموقع للتأكد من عدم وجود تداعيات للانهيار الجزئي. وقال أمين المنطقة، المهندس ضيف الله العتيبي لـ"الوطن"، عصر أمس: إن الانهيار يُرجح أن يكون بسبب تمديدات صرف صحي، مضيفا "أن الحقائق لن تتضح إلا بعد الكشف عن المنطقة بأكملها. وكإجراء احترازي أغلقت الأمانة مسارين من الطريق، حسب العتيبي الذي قال: إن الإغلاق الجزئي سوف يستمر حتى الانتهاء من معرفة أصل الخلل وصيانة الموقع.
في السياق نفسه قال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الأمانة، محمد الصفيان: إن الانهيار "محدود" وناتج عن تجويف في أحد الأنابيب الأرضية التي يرجح أن تكون تابعة لإدارة المياه بالمنطقة الشرقية، وتجري حاليا معالجة الخلل، وسيتم إصلاحه في مدة لا تتجاوز يومين، مؤكدا "أن أمين المنطقة يشرف شخصيا على الموضوع، وهناك استنفار من قبل فرق الأمانة للمتابعة، وقال "مثل هذه المشكلات قد تحدث في أي مكان، ويتم إصلاحها فور اكتشاف مكامن الخلل".
من جانبه قال الناطق الإعلامي بمرور المنطقة، المقدم علي الزهراني: إن الحادث خلف إصابة بسيطة لسائق، إضافة إلى تضرر سيارته، موضحا أن إدارته تعاملت مع الموضوع فور تلقيها البلاغ.
وحول دور الإدارة الهندسية في مرور الشرقية تجاه المشكلة قال الزهراني: إن الأمور الفنية الخاصة بالطرقات تقع ضمن مسؤوليات الأمانة والفنيين. مضيفا أن دور المرور يتمحور حول تخطيط الحادث للمركبة فقط.
الحادث الذي خلف نتيجة بسيطة، فتح باب الأسئلة من جديد حول النفق الذي لاحقته الانتقادات منذ بداية العمل في تنفيذه أواخر عام 2004 من قبل أصحاب المحلات الذين تكبّدوا خسائر كبيرة جراء طول مدة تنفيذه. وبعد إنجازه بتكلفة وصلت إلى 55 مليون ريال؛ تم افتتاحه أواخر 2006، لتلاحقه انتقادات أخرى على ألسنة المستخدمين، على خلفية حوادث مرورية تسلسلت بسبب مياه جوفية خرجت من أسفله معلنة عن مشكلة في التصميم والتنفيذ جرّت بدورها مشاكل في السلامة المرورية. وقد استدعت المشكلة الإعلام المحلي ليتحوّل "نفق الدمام" إلى واحد من أكثر التسميات تداولا بين سكان المنطقة الشرقية إثارة للتهكم والنقد.
وتشعبت "أزمة النفق" بعد حادث انهيار تعرض له نفق آخر في الدمام أثناء إنشائه ووفاة عامل وإصابة آخرين، وتداخل الجدل بين الأمانة والمقاول المنفذ حينها، إزاء مسؤولية مشكلة نضح المياه الجوفية، وخلص الجدل إلى تنفيذ مشروع جديد لإعادة تأهيل النفق، وكلّف المشروع وزارة البلديات 48 مليونا و600 ألف ريال. وما بين ديسمبر 2008 ومارس 2010 نفذت شركة صينية مشروع إعادة التأهيل، ويدخل النفق الاستخدام مجددا خاليا من الانزلاقات الخطرة، ويغيب أشهر نفق في المنطقة الشرقية عن الإعلام، اللهمّ إلا ضمن حوادث مرورية عرضية، خاصة بعد إجراء أمانة الشرقية توسعة للطريق المحاذي له.
وظهر أمس عادت الأسئلة مجددا وبشكل أعمق أمام 55 مليون ريال صُرفت على مشروع إنشاء النفق و48 مليونا و600 ألف ريال أخرى صُرفت على إعادة تأهيل النفق في أقل من عامين. وحين وجهت "الوطن" السؤال لأمين المنطقة، المهندس ضيف الله العتيبي عن جدوى مشروع إعادة التأهيل؛ إذ لا يمكن أن تتكلف الدولة أكثر من 103 ملايين في مشروعين في مكان واحد ثم يحدث انهيار مثل ما حدث أمس.. أوضح العتيبي أن "حادث الانهيار لا يقع ضمن مشروع إعادة تأهيل النفق، بل فوقه"، وقال "مشروع إعادة التأهيل كان موجها لحل مشكلة نضح المياه الجوفية".