ذكرت تقارير أميركية أن الإدارة الأميركية قد تسمح قريبا للمعتقلين في سجن جوانتانامو في كوبا بمقابلة أفراد من عائلاتهم. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس استنادا إلى مصادر في الكونجرس لم تكشف عن هويتها، إن هذا التدبير سيعتبر في حال تم تطبيقه فعليا "مرحلة غير مسبوقة في محاولة للتخفيف من عزلة المعتقلين الذين يقبع بعضهم في هذا المجمع الأميركي منذ حوالي عشر سنوات". وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "تجري مناقشات معمقة مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) حول برنامج الزيارات هذا". وتتواجد اللجنة الدولية للصليب الأحمر حاليا في جوانتانامو حيث تراقب ظروف حبس المعتقلين. وقد ساهمت في وضع منظومة اللقاءات عبر الفيديو بين المعتقلين وعائلاتهم، لكن مصادر الصحيفة حذرت مع ذلك من أن أبرز المعتقلين من بين 172 معتقلا لا يزالون في القاعدة الأميركية، مثل خالد شيخ محمد العقل المخطط الذي أعلن من تلقاء نفسه مسؤوليته عن هجمات 11 سبتمبر 2001، "لن يسمح لهم بالتأكيد باستقبال أقرباء".
ويسجن أيضا في جوانتانامو المسؤول الثالث في القاعدة الذي اعتقل في 2005، وهو أبو فرج الليبي، وكذلك علي حمزة أحمد البهلول الذي أدين بصفته مسؤول الدعاية لدى زعيم القاعدة.
وأعلنت إدارة أوباما أن أكثر من نصف المعتقلين الباقين في جوانتانامو يمكن أن يتم الإفراج عنهم لكنهم لن يستطيعوا مغادرة السجن، لأن الولايات المتحدة لا تريد نقلهم إلى بلدان لا تقدم ضمانات كافية أو لأنها لم تجد بلدا ثالثا يوافق على استقبالهم. وسيبقى حوالي 50 معتقلا يعتبرون خطرين جدا مسجونين من دون محاكمة، أما الآخرون فسيحالون إلى القضاء.