أعفت محكمة بمدينة لاهاي الهولندية الفنانة التشكيلية الدنماركية نادية بلسنر، من دفع غرامة تعادل 5 آلاف يورو عن كل يوم عرضت فيه لوحتها العالمية المثيرة للجدل " دارفوريكا " وذلك لشركة الموضة والأزياء الفرنسية " لويس فوتن " ، وهي الغرامة التي طالبت بها الشركة نظرا لرسم الفنانة حقيبة تحمل شعارها باللوحة، من خلال طفل هزيل الجسد يقف في مواجهة الرئيس الأمريكي أوباما وباريس هيلتون المرسومين باللوحة أيضا.

ويعد قرار المحكمة إنصافا جزئيا للفنانة الدنماركية سيعفيها من دفع قرابة نصف مليون يورو، حيث أصدرت ذات المحكمة في مارس الماضي حكما يلزمها بإزالة شعار الشركة من لوحتها، و بعدم جواز استخدامها لهذا الشعار أو أحد منتجات الشركة على نحو مسيء، بوصف وجود الشعار باللوحة انتهاكا للعلامات التجارية للأزياء وللملكية الفكرية، واستخداما يسيء لسمعة الشركة. وكانت الشركة الفرنسية قد أقامت دعوى قضائية ضد نادية في هولندا، حيث تدرس الفنانة بأكاديمية " ريتفليد "، واعتبرت الشركة هذا الرمز إيحاء للعالم بعدم المبالاة بمأساة دارفور، وأن كل ما يهمها ترويج منتجاتها حتى بين الشعوب الفقيرة التى تعاني الكوارث الإنسانية، كما طالبها بازالة الشعار. وفي مارس الماضي ألزمت المحكمة الفنانة بإزالة الشعار، وفي حكمها الأخير هذا أعفتها من دفع الغرامة التي طالبت بها الشركة.

يذكر أن الفنانة لا تزال تتمسك بعرض اللوحة كما هي على مواقع الإنترنت وفي الجاليري الخاص بها.