تكتب وتقرأ العربية، لكنها لا تتحدثها. ترى نفسها سعودية رغم أنها لا تملك الجواز السعودي، تفتخر بأن أبناءها ولدوا ونشؤوا في المملكة. جاءت مرافقة مع زوجها منذ 29 عاما، والذي يعمل بأرامكو السعودية، ترى أن "الفن جزء لا يتجزأ من الحياة". هكذا تحدثت الفنانة الباكستانية روبينا مالك إلى "الوطن" في افتتاح معرضها "النور.. رحلة الى بعد آخر " في القاعة العربية في الخبر، مساء أول من أمس، والذي يستمر حتى 16 مايو، برعاية الأمير غادة بنت خالد آل سعود.

بدأت روبينا مسيرتها بفن تنسيق الورود الياباني، ثم الرسم، تبع ذلك التحاقها بعضوية جماعة الفنون في الظهران، وانطلقت لاكتشاف آفاق واسعة من الفنون والتقنيات الحديثة، لتكون البداية مع خامة الصلصال واستخدامها بأشكال متنوعة وحالات فريدة، كما تصفها، مترجمة مشاعرها وأحاسيسها وأحلامها، من خلال هذه التقنيات، كتقنية الراكو في خبز الفخار، فهي طريقة جديدة وغير تقليدية ذات جذور يابانية أخذت في المحاولة لتكتشف أسرار وخفايا تلك الخامات وتطوعها، منها ما قدم على شكل ألواح ومنها ما هو مجسم، وحروف، أوان، ولوحات، ومنحوتات الفخار والزجاج المعشق المصهور. تقول روبينا إنها تستعمل صلصال "راكو" عبر درجة حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية، مستخدمة طلاءات تقوم بتحضيرها بنفسها، وتوضع في غرفة مخصصة للتفاعل الكيميائي بين بعض الخامات بعيدة عن الأكسجين لتظهر ألوان براقة ذات ارتباط بالنحاس، منوهة أنها كامرأة تعمل بحماية نفسها بعد الله من خلال "الكمام، النظارة، القفازات".

ووصفت روبينا مالك الفنانين التشكيلين في المملكة بأنهم وضعوا بصمة في الفن العالمي من خلال تواجدهم في المحافل الدولية، لكنهم يحتاجون لظهورأكثر في المعارض بالغضافة إلى إطلاع عامة الناس إلى ما وصل إليه الفنان السعودي حتى تقتنى أعمالهم، مضيفة أن الفن الباكستاني ليس ببعيد عن الفن السعودي فهو يحتاج إلى الظهور أكثر للعالمية فجميع المناطق تحتاج إلى الإبراز الإعلامي من خلال الفن التشكيلي والأعمال الفنية.