85 قناة فضائية إجمالي عدد القنوات الفضائية التابعة لهيئة الاستثمار لشؤون المناطق الحرة للإعلام في مصر، وهو العدد الذي من المتوقع أن يتضاعف في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من جانب قيادات كانت الإجراءات الأمنية تقف عائقاً أمام ظهورها بسبب "الاستعلام الأمني" عن مؤسسي تلك القنوات، وهو القرار الذي جاء إلغاؤه ليفتح الطريق أمام إنشاء قنوات فضائية ما كان لها أن تظهر في مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير. من بين تلك القنوات قناة "الوادي" والتي أسسها الدكتور صفوت حجازي صاحب النصيب الأكبر من الظهور الإعلامي في مرحلة ما بعد الثورة، وهي الشركة التي أسسها حجازي بمشاركة اثنين آخرين برأسمال قدره مليون دولار.

وهناك أيضا قناة الحكمة والتي أسسها وسام عبد الوارث الذي نجح في إعادة الروح إلى قناته الفضائية والتي سبق أن توقفت مرتين، الأولى بسبب أزمات مالية، والثانية بسبب الرفض الأمني لبثها، لكنها عادت للظهور بعد الثورة بعدما استخدم عبد الوارث سلاح الاعتصام والتظاهر أمام مبنى هيئة الاستثمار في مدينة الإنتاج الإعلامي لإعادة بثها، وعرف عن قناة الحكمة بثها لبرامج تتناول قضايا "التنصر".

أما القناة التي من المنتظر أن تكون الأكثر إثارة للجدل، فهي قناة "مصر 25"، والمعروفة إعلامياً بقناة "الإخوان المسلمين"، أما الصيغة القانونية التي مرت من خلالها القناة فهي "الشركة العالمية للإنتاج الإعلامي"، والتي أسست القناة برأسمال قدره مليون دولار، ويساهم في القناة خمسة من كبار الأعضاء بالجماعة أبرزهم صادق عبد الرحمن الشرقاوي الذي سبق اعتقاله لمدة شهرين أثناء انتخابات مجلس الشعب التي أجريت عام 2000، ثم اعتقل مرة أخرى في عام 2006 في قضية المحاكمات العسكرية التاسعة للإخوان المسلمين، وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات. إضافة إلى مها أبو العز زوجة القيادي الإخواني حسام أبو بكر. وهو ما يعلق عليه الكاتب الصحفي والنائب السابق بمجلس الشعب محسن راضي قائلاً "من حق الجماعة أن يكون لها منبر إعلامي يعبر عن آرائها وتوجهاتها من خلال إنشاء قناة فضائية تعبر عن طبيعة البعد السياسي لجماعة الإخوان المسلمين".

ومن القنوات الدينية الإسلامية إلى القنوات الدينية القبطية، حيث تصاعد الحديث عن عزم رجال أعمال أقباط تأسيس قنوات فضائية لتنضم بذلك إلى القنوات القائمة بالفعل في الوقت الراهن، مثل قناتي "سات 7" و"معجزة" واللتين تتبعان الكنيسة الإنجيلية، وقناتي "أغابي" و"سي تي في" التابعتين للكنيسة الأرثوذوكسية.