أكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أسبانيا في بيان اليوم (الخميس 2011/5/12) عدم وقوع أي ضحايا أو إصابات بين المواطنين السعوديين سواء المقيمين منهم أو الزائرين عقب الزلزال الذي تعرضت له مدينة لوركا الأسبانية الواقعة جنوب شرق البلاد يوم أمس.

وكانت تقارير أولية قد أفادت بمقتل عدة أشخاص إضافة إلى عشرات الجرحى جراء ذلك الزلزال.

من جهة أخرى, أعلنت مصادر طبية اليوم الخميس أن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب أسبانيا أمس الأربعاء بقوة 5,2 درجات على مقياس ريختر ارتفعت إلى 9 قتلى, وزادت الحصيلة بوفاة امرأة "41 عاما" متأثرة بجروحها بأحد المستشفيات .

وأسفر الزلزال أيضا عن إصابة ما يربو على 250 شخصا.

 وعلى صعيد متصل, اصطف المئات اليوم الخميس للحصول على الغذاء من عمال الإغاثة في بلدة لوركا الاسبانية بعد أن منعتهم السلطات من العودة إلى منازلهم التي تضررت من زلزال قوي تسبب في مقتل ثمانية أشخاص.

وقال عمدة البلدة فرانسيسكو خودار للصحفيين إن ثلث سكان لوركا الواقعة في جنوب البلاد وعددهم 90 ألفا أمضوا الليل في العراء بعد زلزال أمس الذي بلغت شدته 5.3 درجات.

وكان تقرير سابق قد ذكر أن عدد القتلى 10.

وقال ادجر روزاليس وهو مهاجر من الاكوادور يبلغ من العمر 38 عاما "أمضينا الليلة هنا في الميدان, يقدم لنا عمال الإغاثة الغذاء والبطاطين, لا يسمح لنا بالذهاب إلى بيتنا قبل أن يأتي مهندس ويعاين المبنى."

وأرجأ الحزب الاشتراكي الحاكم والحزب الشعبي المعارض الذي يمثل يمين الوسط التجمعات التي يقيمونها استعدادا للانتخابات المحلية المقررة يوم 22 مايو أيار.

وملأ الحطام بعض شوارع لوركا التي يرجع تاريخها إلى العصر الروماني وبها مبان تعود إلى العصور الوسطى. كما تحطمت الكثير من السيارات جراء الزلزال الذي ضرب البلدة الساعة 6.46 مساء بالتوقيت المحلي (1646 بتوقيت جرينتش).

وتم إرسال قوة مهام عسكرية من 200 جندي إلى المنطقة لتقديم الدعم وتطويق المباني المهددة بالسقوط, وانهار جزء من واجهة كنيسة تعرضت لأضرار شديدة بعد ساعات من الزلزال.

والزلازل التي تتسبب في حدوث أضرار وسقوط قتلى نادرة الحدوث في أسبانيا رغم وجود صدوع عميقة في جنوب البلاد. وسجلت إدارة المسح الجيولوجي الأمريكية سقوط قتيل في زلزال وقع عام 1997. كما قتل 19 شخصا في زلزال بلغت شدته 7.8 درجات عام 1969 .