رحب الأردن بقرار قادة مجلس التعاون الخليجي الترحيب بطلبه الانضمام كعضو في المجلس، فيما أبدى المغرب اهتماماً كبيراً بدعوته للانضمام إليه.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن الحكومة الأردنية أن " الأردن يرحب بقرار قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في الرياض، والخاص بترحيب قادة دول الخليج بطلب الأردن الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، والذي يأتي نتيجة الجهود المكثفة الذي يبذلها منذ فترة طويلة جلالة الملك عبدالله الثاني مع أشقائه قادة مجلس التعاون من أجل توثيق أواصر العلاقات الوطيدة مع دول وشعوب الخليج وتعزيز القواسم المشتركة.
وأضاف البيان "كما يتطلع الأردن إلى مواصلة الحوار بين وزراء خارجية دول المجلس ووزير الخارجية ناصر جودة لاستيفاء متطلبات انضمام الأردن إلى المجلس".
من جهة أخرى قال بيان لوزارة الخارجية المغربية إن السلطات المغربية "مستعدة لإجراء مشاورات من أجل تحديد إطار تعاون أمثل" مع دول مجلس التعاون الخليجي.
أضاف البيان "لكن المغرب يكرر تمسكه الطبيعي وغير المعكوس بالمثال المغاربي وبناء اتحاد المغرب العربي الذي هو خيار إستراتيجي أساسي للأمة المغاربية".
وحيَّت شخصيات سياسية وثقافية وشعبية أردنية الخطوة الخليجية ، وأكدت هذه الشخصيات أن ذلك يجسد حرص قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تعزيز التضامن العربي، وتدعيم العمل العربي المشترك ليكون في مقدور العرب مواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالأمة العربية.
وقال وزير الإعلام السابق سعيد التل إن ترحيب مجلس التعاون الخليجي بطلب الأردن يعد خطوة مهمة وإيجابية، معرباً عن أمله في انضمام الأردن إلى المجلس بأسرع وقت ممكن خدمة للأهداف والغايات التي يطمح إليها مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه، وخاصة فيما يتعلق بحماية الأمن العربي وتعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي بين دول المجلس؛ بما ينعكس بالنفع والفائدة على شعوب الدول الأعضاء في المجلس.
ونوه عضو مجلس الأعيان الأردني المهندس هشام الشراري بالعلاقات الثنائية بين الأردن ودول المجلس ووصفها بالمتميزة، وقال "إن الأردن يعتبر جزءاً من منظومة الأمن الخليجي".
ورأى عضو مجلس النواب الأردني أحمد الكساسبة أن انعكاسات انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي ستكون كبيرة خاصة في المجال الاقتصادي، مشيراً إلى أن دول الخليج العربي يهمها قضية أمن واستقرار الأردن المرتبطة أيضاً بالرفاه الاقتصادي .
وأكد رئيس بلدية الكرك الشيخ عاكف المعايطة أنه سيكون للقرار تأثير على القضية الفلسطينية، "سيما وأن الأردن دولة حدودية مع فلسطين ومعنيٌ بشكل كبير بالقضية الفلسطينية، وكان على الدوام بوابة الخليج للمساعدات المقدمة إلى أبناء الضفة الغربية وأبناء قطاع غزة الأمر، الذي أسهم في تعزيز صمودهم في مواجهة المخططات الإسرائيلية".