أثار القرار الرسمي، الذي أعلنه وزير الثقافة المصري "عماد أبوغازي"، بإلغاء الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لهذا العام، جدلا بين السينمائيين في مصر، على الرغم من أنه أكد أن المهرجان سيعقد في موعده العام المقبل، وذلك بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها البلاد.

وكانت "الوطن" قد انفردت بنشر هذا الخبر منذ عدة أسابيع، وقد انقسم السينمائيون حول هذا القرار بين الرفض والقبول، حيث أكد المخرج أحمد عاطف، على ضرورة عقد مهرجان القاهرة؛ نظرا لأهمية هذا المهرجان كأحد المهرجانات الدولية الكبرى، مشيرا إلى أن إلغاء هذه الدورة سيؤثر على سمعته الدولية.

وأكد الناقد السينمائي نادر عدلي، ضرورة مواكبة الثقافة والسينما للزخم السياسي والاجتماعي الذي يحدث في المجتمع، ولو بإقامة دورة استثنائية عن الثورة المصرية.

في المقابل يرى المخرج أحمد ماهر، ضرورة إلغاء هذه الدورة من المهرجان، خاصة أنه وصل في السنوات الأخيرة لحالة من الضعف تسيء إليه، لذلك فإنه لا بد برأي ماهر من استغلال فرصة التأجيل لتحسين أوضاعه ليعود إلى أهميته في المحافل الدولية.

كذلك يرى الناقد وليد سيف، أن إلغاء هذه الدورة ضروري في ظل الظروف الأمنية المضطربة التي تمر بها البلاد، خاصة أن هذا المهرجان يستضيف وفودا من دول أجنبية كثيرة، ولا بد أن يأتي التأمين في المقام الأول، حتى لا تحدث كوارث كما قال، وأضاف سيف: أن هناك مشكلة أخرى تواجه المهرجانات، وهي الدعم المادي الذي أصبح صعبا في ظل الظروف الحالية.