أكد نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز، أن الإرهاب شهد تراجعاًَ كبيراً.
ووجه نائب وزير الداخلية في لقاء بالصحفيين بعد حضوره اجتماع الجمعية العمومية الثالث لجمعية الزهايمر مساء أول من أمس والذي أقيم بقصر طويق بحي السفارات في الرياض، رسالة للشباب المغرر بهم، والمنتمين للفئات الضالة بقوله: "الذي نأمله أن يعي هؤلاء الشباب، الذين يعتقدون أنهم نذروا أنفسهم لخدمة الرحمن، ورسالة الإنسان والإسلام - وهذا مفهوم خاطئ جداً- نرجو أن يكونوا وعوا وانتبهوا إلى أن هذا شر يجب أن يبتعدوا عنه"، وأضاف "نخشى عليهم من عذاب الآخرة، لأنه أشد وأنكى من عذاب الدنيا، ومن قتل نفساً بغير ذنب فمعلوم أن مصيره جهنم، وبئس المصير".
وأوضح الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن الشباب إذا وعوا هذه الحقيقة، ابتعدوا عن طريق الزلل والشر، وهو ما نرجوه بالدرجة الأولى، و"الجهد مبذول لمكافحة كل آفة تضر بالأمن، وتخل براحة وطمأنينة المجتمع، وهذا ما نجتهد فيه ونعمل من أجله".
جثة بن لادن
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية عرضت على المملكة تسلم جثة بن لادن، أفاد نائب وزير الداخلية بقوله: "لا يوجد لدي علم رسمي بذلك، وهم يعلمون أن أسامة بن لادن لم يعد سعوديا، منذ زمن طويل، ولسنا معنيين مباشرة بأمره، وأسرته موجودة في المملكة، وهم أول المتألمين لما حصل منه، وقد تبرؤوا منه ومن أعماله".
وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كانت القاعدة انتهت في المملكة بمقتل بن لادن، قال الأمير أحمد: "حسب انطباعي أن ليس لدينا قاعدة، تسمى قاعدة أو مجموعة قاعدة، بحسب ما لدينا من معلومات، وإن شاء الله ينحسر الشر، ولا أعتقد أنه يوجد أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويريد الشر بالناس في هذه البلاد، بلد الإسلام"، وأردف بقوله "إذا كان بلد الإسلام، بمن فيه، من المسلمين، وفيه بيت الله المعمور، سيكون هدفاً لمخربين يدعون الإسلام، فهم خرجوا عن ملة الإسلام بالطبع، حتى ولو كانوا يدعون أنهم يستهدفون، أو يهاجمون أو يتقصدون أناسا يسيئون للإسلام، فليبحثوا عنهم في أماكن أخرى".
وأوضح بقوله "المملكة بلد مسلم، وبلد معلوم وضعه العام، ومواطنوه كلهم مسلمون، فكيف للمسلم أن يقتل المسلم؟، فهذا لا يجوز لأنه سبب للشر، وعلى كل حال فإن الانتحاري يقتل نفسه بالأول، ومعلوم أن من يقتل نفسه لا يُصلى عليه، ومصيره النار".
العمل الخيري
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، خلال الاجتماع، أن الجمعية تجسد تفاعل كافة فئات المجتمع مع العمل الخيري، وتعكس الدور المتميز لمؤسسات العمل الخيري في المملكة، مشيراً إلى أن أهدافها تتمثل في تعزيز جهود التوعية بمرض الزهايمر وحشد المساندة المجتمعية لبرامج الجمعية، وتفعيل برامج خدمة المرضى ومقدمي الرعاية لهم، وتوسيع دائرة الشراكات الإستراتيجية مع الجهات المعنية، وتفعيل الاستفادة منها، فيما أوضحت نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن أن الجمعية تبنت أربع دراسات علمية مهمة، في مجالات فحص وعلاج مرضى الزهايمر، ينفذها خبراء وأطباء سعوديون تحت إشراف عالمي، ومساندة محلية، بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتفنية.
وكانت الجمعية وقعت في ختام اللقاء مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ويمثلها رئيسها الدكتور محمد السويل ضمن برنامج الشراكة الاستراتيجية، وكرم الأمير أحمد بن عبد العزيز عدداً من الجهات المساهمة في الجمعية.