قتل متظاهران يمنيان وأصيب خمسة آخرون بجروح اليوم (الأربعاء11/5/2011) بالرصاص حين حاولت قوات الأمن تفريق اعتصام وقع في تعز، حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام دوائر حكومية ، بحسب مصدر طبي وشهود عيان.
وأطلقت قوات الأمن النار لتفريق المعتصمين منذ مساء الأحد الماضي في الشارع الرئيسي في تعز (250 كلم جنوب العاصمة).
وأوضح مصدر طبي أن متظاهرين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء إطلاق النار.
وكان المصدر أعلن في وقت سابق مقتل متظاهر.
وبذلك ، يرتفع عدد المتظاهرين الذين قتلوا منذ الأحد إلى 7 أشخاص في تعز ثاني مدن البلاد التي تحولت إلى معقل حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح.
وبعد مقتل المتظاهر، نزل آلاف إلى الشوارع وتجمعوا أمام دوائر حكومية بحسب شهود عيان.
وتجمعوا خصوصا أمام مقر شركة النفط الحكومية وأغلقوا مدخلها الرئيسي بواسطة سلاسل حديدية كما علقوا لافتة كتب عليها "مغلق بأمر من الشعب".
وفي إب ، سيطر محتجون على مقر المحافظة في المدينة التي تحمل الاسم ذاته وتبعد مسافة 190 كلم جنوب غرب صنعاء.
وأكد شهود عيان أن "متظاهرين اقتحموا مقر المحافظة ورفعوا لافتة أمامه كتب عليها "مغلق بأمر من الشعب".
وفي صنعاء ، هتف المعتصمون في ساحة التحرير في قلب العاصمة "بالروح بالدم نفديك يا تعز"، بحسب مشاركين في الاعتصام وشهود عيان.
وأوقعت عمليات قمع حركة الاحتجاج المطالبة برحيل صالح ما لا يقل عن 160 قتيلا منذ نهاية يناير وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى عدة مصادر.
وتأتي أعمال العنف هذه غداة مناشدة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الرئيس صالح توقيع الاتفاق الهادف إلى إخراج اليمن من أزمة سياسية مستعصية.
وحض الزعماء " الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة ، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي".
وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك لكن صالح رفض التوقيع عليها.
وتدعو المعارضة اليمنية دول الخليج الى ممارسة ضغوط على صالح لكي يقبل المبادرة.
.