تستحق بعض الصفقات التي تبرمها أنديتها أن توصف ـ وعن جدارة واستحقاق ـ بأنها مجرد "انتقالات للتشفي"، خصوصا حينما لا نجد أي مبرر لإبرامها سوى إغاضة المنافس، أو التأكيد على أنه لا يجيد توظيف لاعبيه.

تقول معلومات إحصائية راصدة لأداء اللاعبين، أن لاعب وسط ريال مدريد، الفرنسي لاسانا ديارا تطور بشكل ملحوظ، فبات يقطع ـ باعتباره لاعب ارتكاز ـ كرة للخصم بمعدل مرة كل ست دقائق هذا الموسم، بعدما كان يفعلها مرة كل إحدى عشرة دقيقة في الموسم الماضي.

لو كانت لدينا مثل هذه الإحصائيات، ولو كنا نتخذها أساسا لتقييم أداء اللاعب، وكنا نستند عليها لإقرار مدى تطوره، أو على الأقل أساسا لتطور متوقع له، لقلنا إن صفقاتنا تتم على أسس ومعايير فنية، محورها المعلومة، ومناطها الحاجة الفعلية للفريق، وليس مجرد رغبة من رئيس أو إداري أو حتى مدرب مجامل.

في فترة الانتقالات الشتوية الحالية فاجأتنا كثير من أنديتنا بتعاقدات لا نجد لها في منظار التقييم الفني أي معايير أو ضوابط لها، وحينما سنشهد ابتداء من اليوم مشاركات للاعبين مضى على بعضهم بضعة أشهر دون أن تلامس أقدامهم ميادين المباريات، سنتيقن أن في المسألة حسابات عدة، نأمل أن تكون لصالح الفرق التي استقطبت هؤلاء اللاعبين، بدل أن يزداد طين عثراتها بلة.