تمنى مدير الشؤون الصحية في جازان الدكتور محسن بن صديق طبيقي أن يكون المواطن "أياً كانت مهنته"، عوناً للمسؤول يبصره بما يغيب عنه ولا يشكك في أمانته ويسلط عليه سهامه، منوهاً بأن 85% من أبناء جازان راضون عن الخدمة الصحية المقدمة لهم.

وأوضح فى حديثه لـ" الوطن"، أن بعض الإعلاميين يتصيدون أخطاء الصحة، وقال" هذا ليس أمراً صعباً فهي قطاع حيوي ، ولكن من يرى أنه شخص إيجابي لمجتمعه عليه أن يذكر السلب والإيجاب وأن ينظر للجزء الفارغ والمليء بالكوب معاً".

وأكد الدكتور طبيقي حرص صحة جازان على تقييم مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، مبيناً أنه تم إعداد الكثير من الاستبيانات وآخرها كان الاستبيان الذي أعدته جامعة جازان عن مستوى الخدمات الصحية ومدى رضى أبناء المنطقة عنها، ووزع على شريحة كبيرة، وقد أظهرت نتائج الاستبيان أن 85% راضون عما يقدم لهم من خدمات صحية في المنطقة .

تطور كبير

وأضاف الدكتور طبيقي، أن الخدمات الصحية بالمنطقة تشهد تقدماً وتطوراً كبيراً وملموساً بمشاريع ضخمة وتجهيزات طبية وغير طبية على أحدث المواصفات ، إضافة إلى وجود أطباء استشاريين سعوديين وغير سعوديين يتمتعون بكفاءة عالية لتقديم الخدمات الصحية في ردها علي سؤال كيفية تقيم مستوى الخدمات الصحية في المنطقة.

وبين أنه يتم تقديم الخدمات الصحية من خلال 17 مستشفى قائماً، و139مركزاً صحياً و9 مراكز رئيسية لمكافحة نواقل المرض التي تنتشر في محافظات المنطقة المتنوعة بتضاريسها من سهل وجبل وبحر، ولا نقوم بتحويل أي مريض خارج المنطقة إلا في بعض الحالات المرضية الخاصة كـ "الأورام وما شابهها" والتي لن نحتاج إلى تحويلها مع تنفيذ المستشفى التخصصي بسعة 500 سرير .

وعن مستقبل الخدمات الصحية والمشاريع المستقبلية ، قال الدكتور طبيقي إن قطاع الصحة في المنطقة شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، وعند الانتهاء من المشاريع الجاري تنفيذها حالياً إضافة للمشاريع المعتمدة ضمن ميزانية العام والتي بلغت إجمالي تكاليفها أكثر من 684 مليوناً و24 ألف ريال ، كما تم تشغيل مستشفيات ضمد وبني مالك والريث وهي تقع في محافظات جبلية خففت كثيراً أبناء تلك المحافظات عناء الذهاب إلى المحافظات الأخرى طلباً للعلاج.

تأخر التشغيل

وحول سير تنفيذ المشاريع الصحية المتأخرة في تشغيلها، أوضح الدكتور طبيقي أن المشاريع الصحية تختلف عن بقية المشاريع، مبيناً أن المشروع الصحي ليس مبنىً فقط ويتم تشغيله مباشرة، ولكنه يمر بمراحل متداخلة ابتداءً من استلام المباني من المقاول وإدخال التجهيزات الطبية وغير الطبية، وكذلك مرحلة عقود الصيانة والنظافة وعقود التغذية والقوى العاملة.

وتطرق الدكتور طبيقي إلى الأخطاء الطبية في صحة جازان ، وقال "للأسف إن الكثير يجهل ولا يستطيع أن يفرق بين الخطأ الطبي والإهمال؛ فإن وقعت أخطاء من أي فرد فلا يعني ذلك نهاية المطاف، وهذا الأمر وارد في طبيعة البشر".

وقال إن الأخطاء الطبية يتوقع حدوثها في مختلف المؤسسات الصحية، ولكن علينا أن نفرق بين الخطأ الطبي والإهمال فهو أمر غير مقبول نهائياً. وعن عقوبات فورية على المخطئ ، أوضح الدكتور طبيقي أن الأخطاء الطبية سواء في صحة جازان أو في العالم لا بد أن تمر بمراحل قبل محاسبة المخطئ ، يتم فيها أولاً التحقيق مع الكادر الطبي والفني من قبل الإدارة المتابعة، ومن ثم تحال إلى لجنة المخالفات الطبية والتي بدورها أيضاً تدرس القضية من الناحية الطبية والفنية وتصدر الجزاء المناسب فيها ، ولذوي المريض الحق في قبول الجزاء الذي أقرته إن أدين الفريق الطبي أو تحال القضية من قبلهم إلى اللجنة الطبية الشرعية، وهي بدورها تكمل التحقيق في القضية والحكم فيها .. وهذا هو الإجراء المتبع نظاماً، ولا يحق لنا أن نقوم بجلد الطبيب أو محاسبته مباشرة لمجرد رأي بني على مشاعر وأحاسيس وعواطف تنظر للقضية من جهة واحدة.

وأكد الدكتور طبيقي، على فتح كافة قنوات الاتصال سواء عبر الجوال أو زيارة مكتبه أو موقع صحة جازان أو حتى عبر الفيس بوك، فقد تم إنشاء صفحة لكي نكون قريبين من كل أبناء المنطقة ونستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم وشكاواهم .


أبرز المشاريع الصحية في المنطقة

• المدينة الطبية بسعة 1400 سرير

• "التخصصي" بسعة 500 سرير

•مستشفى الأمير محمد بن ناصر 200 سرير

•الصحة النفسية ومعالجة الإدمان 200 سرير.

•مجموعة مستشفيات في محافظات ( بيش 100 سرير والعيدابي 50 سريراً والعارضة 50 سريراً والخوبة 50 سريراً والبرج الطبي).

•توسعة مستشفى الدرب ليصبح 200 سرير بـ 190 مليون ريال

•"النساء والولادة والأطفال" سعة 300 سرير بـ 260 مليون ريال

• إنشاء 100 عيادة لطب الأسنان في المنطقة بـ 50 مليون ريال

• 16 مركزاً صحياً جديداً .