ذكر تقرير للأمم المتحدة أنَّ الكُلفة المالية للكوارث الطبيعية ارتفعت في كل مكان مِن مناطق العالم، لكن بالمقابل فإن مخاطر وقوع قتلى جراء إعصار أو فيضان أصبحت أقل اليوم مما كان عليه الأمر قبل عشرين عاماً.
وطبقاً للتقرير الذي أصدرته المنظمة في جنيف أمس فإنَّ الخسائر الاقتصادية عن الكوارث الطبيعية هي في ارتفاع في كل مكان مِن العالم، وإن أكثرها ارتفاعا في البلدان الغنية التي سجلت خسائرها الناجمة عن الأعاصير الموسمية زيادة بنسبة 262% خلال السنوات الثلاثين الماضية. وكانَ الارتفاع بنسبة 155% في البلدان الفقيرة.
وأوضح التقرير الذي تم نشره بمناسبة بدء أعمال المؤتمر العالمي الثالث لتقليص مخاطر الكوارث في جنيف، أن كُلفة الكوارث الطبيعية على الناتج العالمي الإجمالي قد تضاعفت بمقدار ثلاث مرّات خلال السنوات الخمس الماضية، لترتفع التكلفة الاقتصادية مِن 525 مليار دولار في 2005 إلى 1580 مليار دولار في 2010.
وفي 19 دولة أفريقية وآسيوية وأميركية لاتينية، أخذها التقرير كمثال، فإن عدد المساكن التي تضررت أو أتلفت تماماً جراء الكوارث الطبيعية قد تضاعف بمقدار ست مرّات خلال السنوات العشرين الماضية.
مع ذلك، أورد التقرير أنباءً جيِّدة. تقول إنَّ الوفيات الناجمة عن الكوارث الجوية (بخلاف الزلازل) هي في انخفاض مستمر خاصة في شرق آسيا، وإنه في القسم الأعظم مِن العالم فإن مخاطر العثور على موتى خلال إعصار مداريّ أو جراء فيضانات عارمة هي أقل اليوم عما كان عليه الأمر عام 1990.