بالفعل ما نسينا أن الأندية الجماهيرية، وأندية البطولات، وصاحبة الصولات والجولات في البطولات السعودية، على الأقل خلال السنوات القليلة السابقة لا تجد صعوبة، ولا حرجا، حينما تقابل أندية الوسط، وما دون ذلك في سلم الترتيب، بل كانت هذه المباريات بمثابة نقطة استعداد للمباريات الأهم، وتعد بمثابة "استراحة" تلتقط فيها الأنفاس، وتمنح فيها الفرص لبعض الوجوه الجديدة من أجل إظهار قدراتها أمام مدربيها.

لكن حينما تتبدل الأحوال بسرعة فائقة، وتصبح الأندية متذيلة الترتيب "تتجرأ" كثيراً، وترتفع مطامعها لدرجة البحث عن الكسب أمام أندية المقدمة، وتتقلص الفوارق الفنية بينهما لدرجة كبيرة، هنا لا بد أن نوجد أجوبة كافية وشافية تنقذ ما يمكن إنقاذه من خطورة هذا التحول الغريب في مستوى الأندية السعودية؟، وأن يوضع الأصبع على أهم وأخطر الأسباب من وجهة نظري المتمثل في منح غير المؤهلين رياضياً مسؤولية إدارة أندية الوطن، فسلطة المال وحدها، وإن كان عصب الحياة لا يمكن أن تضمن لنا "خلق" الإنجاز، وأرى أن الفكر أولاً والفكر ثانياً والمال ثالثاً هي من تقربنا كثيراً لتحقيق الإنجازات وتحفزنا للتطوير دوماً، وخلاف ذلك سأعتبره "اجتهادا" قابلا للنجاح ولو بشكل موقت، إلا أنه لا يضمن الاستمرارية إطلاقاً؟.

انتقاد أندية المال والجماهير والسجل البطولي لا يعني التقليل من عمل وطموح الأندية الأخرى، التي أجادت استغلال المواقف، وسجلت لنفسها نجاحاً تستحق الإشادة عليه.