انطلقت الحملة الوطنية للتوعية بأهمية إعادة استخدام وترشيد استهلاك الأكياس البلاستيكية بجدة أمس، وهي إحدى حملات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة "بيئتي- علم أخضر وطن أخضر"، برعاية من جمعية البيئة السعودية.
وأوضحت المدير التنفيذي المكلف للجمعية الدكتورة ماجدة أبو راس، أن الجمعية وزعت أكثر من ألف لوحة في شوارع جدة حملت عبارات التحذير والدعوة إلى الترشيد واستخدام البدائل من الأكياس المصنوعة من المواد الطبيعية والأقمشة وغيرها، إلى جانب طباعة 2500 بوستر يقوم فريق عمل بتوزيعها على كافة مدارس مدينة جدة من أجل زيادة الوعي لدى الأجيال القادمة.
وأشارت إلى أن أكياس التسوق وحدها تقضي على ملايين من الطيور البحرية سنويا، إضافة إلى الآلاف من الثدييات البحرية وأعداد لا حصر لها من الأسماك، كما أنها غير قابلة للتحلل ولا تتم إعادة تصنيعها، مما يجعلها عبئا على المكان الذي تستقر به مسببة تلوث التربة والهواء والماء حتى في حال حرقها، كما تعلق الأكياس بكل ما تصادفه في طريقها، وتعمل على تشويه المساحة الجمالية للبيئة وتؤثر على الناحية الاقتصادية، إذ تقتضي توظيف من يقوم بإزالتها، إضافة إلى أن بعض الحيوانات تبتلع هذه الأكياس، مما يسبب انسداد القناة الهضمية لها ومن ثم موتها، ومن هذه الحالات موت عدد من الجمال في محمية العرين ووفاة الكثير من الغزلان وبعض النوق في المنطقة الجنوبية، إضافة إلى تناول السلاحف البحرية لها لاعتقادها بأنها من قناديل البحر وبالتالي تتسبب في موتها اختناقا.
وفي سياق آخر شدد نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صالح بن محمد الشهري، على ضرورة وجود مهارات متخصصة وفنية بمجال البيئة تقوم على تثقيف وتوعية وتدريب الشباب والشابات، ومواجهة تحديات البيئة. وأوضح في كلمته خلال افتتاح دورة "التثقيف البيئي للبيئة الداخلية للمنازل" بدار الأمان للرعاية الصحية التابعة للحرس الوطني أمس، أن التثقيف البيئي يعتمد على زيادة معرفة الناس بالبيئة والتحديات المرتبطة بها وإدراكهم لها، كما يطور المهارات والخبرات اللازمة لمواجهة تلك التحديات، وتشجيع المواقف الإيجابية ويقدم التحفيز والالتزام باتخاذ قرارات مستندة إلى معرفة لاتخاذ إجراءات مسؤولة.
من جهته، أبان مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور فهد تركستاني، أن التغيرات المتلاحقة في شكل ومكونات المنازل ومتطلبات الحياة العصرية أضحت سببا رئيسيا للكثير من المخاطر البيئية التي لو عرفتها المرأة وكذلك الرجل لبذلا الجهد الكبير لحماية نفسيهما وأفراد أسرتهما. وأشار إلى أن الدورة تهدف إلى تجميع الخبرات البشرية الموجودة في مجال مكافحة تلوث الهواء والماء والتربة والغذاء، خاصة بالطرق الحيوية التكنولوجية الحديثة وذلك لتساهم في تقديم التشخيص البيئي وتقديم الحلول للمشاكل والأضرار البيئية داخل المنازل أو البيئة الداخلية.