باتت المواعيد الطويلة التي تعطى للمرضى سمة لمستشفى عرعر المركزي ومستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد في عرعر، وأصبحت ألماً يضاف على آلام المرض، فمرضى عرعر يعانون من تأخر مواعيد المراجعة دون معرفة الأسباب والمبررات لذلك، وساهم تعطل جهاز الرنين الوحيد في مستشفيي عرعر الذي استمر أسبوعين دون صيانة، بتأجيل مواعيد العشرات من المرضى الذين تنوعت حالاتهم المرضية.
يؤكد المواطن عبدالله العنزي أنه حصل على موعد بعد شهرين من مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد بعرعر لتشخيص حالته عن طريق تخطيط الأعصاب رغم سوء حالته الصحية، مشيراً إلى أنه يعاني من انزلاق غضروفي شديد في فقرات الرقبة, مما اضطره إلى السفر للأردن وعرض نفسه هناك على الأطباء لتشخيص حالته، مستغرباً من وجود أخصائي واحد لتخطيط الأعصاب في جميع مستشفيات عرعر، ولا يعمل سوى يومين في الأسبوع لمدة 4 ساعات في اليوم الواحد. كما ذكر العنزي أن هناك معاناة للمرضى لعدم تحويلهم للعلاج الطبيعي لعدم وجود أخصائية كونها تتمتع بإجازة لمدة 25 يوماً ولا يوجد أخصائي آخر يقوم بعملها مما سيزيد معاناة المرضى وتراكم مواعيدهم.
ويضيف المواطن سعود الجنيدل الذي يعاني من مرض في الظهر لم يستطع تشخيصه حتى الآن، أنه أعطي موعدا بعد أسبوعين من قبل العيادات الخارجية بمستشفى عرعر المركزي وعند حضوره في الموعد المحدد لم يكن الطبيب موجوداً وأجبر على أخذ موعد آخر رغم تأزم حالته. واعتبر الجنيدل تأخر المواعيد التي تعطى للمراجعين غير مبرر، خصوصاً أن ذلك لم يكن موجودا حينما كانت الخدمات الصحية بعرعر تقديم عن طريق مستشفى واحد والآن ورغم وجود مستشفيين أصبحت مواعيد المستشفيات تقارن بمواعيد مستشفيات الرياض الكبرى التي تستقبل كافة مواطني المملكة.
وتخوف المواطن سطام السلطاني من أن يتسبب طول الانتظار في المواعيد بلجوء المواطنين للعلاج في الأردن رغم التكلفة المالية للعلاج التي قد لا يقدر عليها البعض، مضيفاً أن هناك حالات لا تحتمل التأخير خوفاً من مضاعفات المرض.
"الوطن" حاولت الاستفسار من مدير العلاقات العامة بصحة الحدود الشمالية محمد الحربي عن تأخر المواعيد، إلا أن جواله كان مقفلاً ولم يرد على الإيميل المرسل له وكذلك الرسائل النصية لعدة أيام.