لم تمض الجمعية العمومية للغرفة التجارية الصناعية في تبوك كما مضت مئات "العموميات" في غرف المملكة، بانتهائها إلى توافق أو توافق متحفظ أو حتى تحفظ، بل تحولت مساء أول من أمس إلى عراك حول حق عضو مجلس الإدارة في المغادرة لقضاء شؤونه الخاصة، أو البقاء لإتمام الاجتماع.
وبدأ الخلاف حين هم عضو مجلس إدارة غرفة تبوك بالخروج قبل مناقشة تقرير الميزانية لعام 2010 بحجة وجود ارتباطات شخصية لديه، مبدياً موافقته المسبقة على التقرير، إلا أن عضوين آخرين رفضا ذلك، مطالبين العضو بضرورة مواصلة الاجتماع لمناقشة التقرير.
ولم تتم لحظات حتى كانت شؤون غرفة تبوك وهموم منسوبيها خارج نطاق الاجتماع، إذ دب الشجار بصورة شبه جماعية، مما أدى إلى انسحاب عدد من الأعضاء في ظل ارتفاع حدة الملاسنات والاتهامات المتبادلة بين أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
تحولت قاعة الاجتماعات الخاصة في الغرفة التجارية والصناعية في تبوك إلى ساحة خلافات فريدة من نوعها في هذا القطاع التجاري والحيوي الهام، وهو الأمر الذي تسبب في حالات ارتباك كبرى عاشتها الغرفة التي احتضنت مساء أول من أمس اجتماع الجمعية العمومية السنوي.
الخلاف بدأت شرارته عندما رفض أحد أعضاء مجلس إدرة الغرفة الاستمرار في الاجتماع ومناقشة تقرير الميزانية لعام 2010م بحجة وجود ارتباطات أخرى سيقوم بعملها، مبدياً موافقته على هذا التقرير قبل عملية مناقشته، إلا أن هذه الخطوة قابلها آخرون وهما عضوا مجلس الإدارة سعيد العسيري، وغرمان العمري بالرفض، مطالبين العضو المنسحب بضرورة التواجد ومناقشة التقرير، في ظل محدودية الحضور في الأصل.
وقادت هذه الأجواء المتوترة إلى انسحاب عدد من الأعضاء الحاضرين، في ظل ارتفاع حدة الملاسنات والاتهامات المتبادلة بين هؤلاء الأعضاء.
وفي هذا السياق بدا رئيس مجلس إدارة غرفة تبوك عبد الله البازعي غير منزعج لما حدث في الاجتماع، حيث قال "إن خروج بعض الأعضاء هو بسبب ظروفهم وارتباطاتهم، وهذا حق لهم ولا نستطيع أن نفرض عليهم تكملة الاجتماع"، معتبراً حضورهم للاجتماع تقديراً منهم للمجلس.
وأوضح البازعي لـ"الوطن" أن ميزانية الغرفة لعام 2010م كانت إيجابية في أدائها سواء كان ذلك في خفض المصاريف أو زيادة الإيرادات، مشيراً إلى أنه يأتي ذلك على الرغم من قصر عمر مجلس الإدارة الذي لم يمض على تشكيله سوى 9 أشهر.
وأكد البازعي أن النتائج المقرة في التقرير السنوي لغرفة تبوك ليست طموح مجلس الإدارة، متمنياً بأن تكون النتائج أفضل في هذا العام.
و طالب البازعي الإعلام بالحضور والتفاعل مع أنشطة الغرفة، موضحاً بأنه سيتم تدشين الموقع الإلكتروني الجديد للغرفة خلال الأيام المقبلة، بهدف التواصل مع وسائل الإعلام بكل شفافية، وتقديم خدمات إلكترونية جديدة لمنتسبي الغرفة.
وكانت الجمعية العمومية لغرفة تبوك قد ناقشت التقرير السنوي لأنشطة الغرفة ومركزها المالي لعام 2010،. وهو التقرير الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، حيث أشار إلى أن حجم إيرادات النشاط بلغ 7 ملايين ريال بزيادة تقدر بـ 540 ألف ريال بنسبة ارتفاع بلغت 8.3%.