كشف تقرير لوزارة الزراعة صدر أمس عن تشكيل فريق من عدة جهات حكومية ومؤسسات تعليمية، لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، يجري العمل حالياً على إعداد الصيغة النهائية لتنفيذها.
وأوضح التقرير أن الفحص الذي أجراه المختصون في وزارة الزراعة على أكثر من 8 ملايين و177 ألف نخلة، أسفر عن رصد إصابة 65 ألفا و920 نخلة بحشرة سوسة النخيل في 31 ألفا و852 مزرعة بعدد من مناطق المملكة.
وأشار التقرير إلى عمل 8716 مصيدة فرمونية للقضاء على الحشرة. وبلغ عدد النخيل التي تم رشها مليونا و357 ألفا و328، فيما بلغ عدد النخيل التي تم حقنها 8058، وعدد النخيل التي تمت إزالتها 23 ألفا و486.
وأضاف التقرير أن عدد الدورات التي تم تنفيذها للتوعية بسوسة النخيل بلغ 5 دورات تدريبية فقط، واحتلت الأحساء المرتبة الأولى بين المناطق من حيث الإصابة حيث بلغ عدد النخيل المصاب بها 43 ألفا و600 نخلة، أزيلت منها 12 ألفا و275 نخلة. وتلت ذلك القطيف بعدد 9011 نخلة مصابة، أزيلت منها 1121 نخلة، ووادي الدواسر 3272 نخلة، أزيلت منها 2054 نخلة.
وأوضح المهندس الزراعي بدر الحمد أن من أسباب انتشار سوسة النخيل على نطاق واسع في السعودية نقل نخيل من مناطق مصابة بالحشرة عبر سيارات مقفلة كالثلاجات، ومرورها من نقاط التفتيش، دون تدقيق أو الذهاب بها من خلال طرق تتلافى تلك النقاط، وعادة ما يساهم العمالة الوافدة في نقل الكثير من تلك النخيل المصابة، في ظل عدم وعي المزارعين بخطورة هذه الحشرة.
وأشار الحمد إلى أهمية القضاء على الحشرة التي تهدد الاقتصاد الوطني في أكثر المزروعات نجاحاً في المملكة وهي النخلة، طارحاً فكرة تفريخ ذكور "عقيمة" لهذه الحشرة من خلال معامل الأبحاث، وإطلاقها مع الإناث حتى تموت سوياً بعد انتهاء فترة حياه الحشرة، أو من خلال تكثيف الأبحاث في مدينة الملك عبدالعزيز والعلوم والتقنية أو الاستعانة بخبرات من الخارج أو من خلال تخصيص كراسي أبحاث في الجامعات السعودية.