تحت رعاية "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" عقد السبت الماضي قران علي هاني حصري، على آلاء صبحي أبو العلا - وكلاهما من مدينة شفاعمرو، داخل الخط الأخضر- في المسجد الأقصى المبارك، طلبا لنيل البركة، وشارك في مراسم عقد القران أهل العروسين، وعدد من المصلين في المسجد الأقصى.

أجرى عقد القران الشيخ جمال عنبتاوي من شفاعمرو، الذي ألقى كلمة أمام الحضور، تحدث فيها عن أهداف الزواج وحقوق الزوجين، وتمنى للعروسين زواجا موفقا.

وأكد والد العروس صبحي أبو العلا أن مثل هذا المشروع يحث الشباب على التمسك أكثر وأكثر بالمسجد الأقصى المبارك، وقال مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات الدكتور حكمت نعامنة، إن شعار المشروع هو "لنبدأ زواجنا المبارك .. من الأقصى المبارك"، الذي من خلاله يمكن تحقيق البركة للزوجين وللأهل ولجميع الحضور.

وأضاف: "مؤسسة عمارة الأقصى تسعى إلى نشر وتعميم إقامة مراسم عقد القران لأهل الداخل الفلسطيني ولأهل القدس، في المسجد الأقصى المبارك، حتى يكون الأقصى في سلم اهتماماتنا الأولى". وقدم الدكتور نعامنة هدية رمزية للعروسين، عبارة عن درع تقديري وشكر على هذه الخطوة المباركة.

وقال العريس علي هاني حصري، وهو طالب في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم داخل الخط الأخضر: " إن آية الإسراء في القرآن الكريم تدلل على بركة المسجد الأقصى، فأحببت أولا أن أنال هذه البركة، وأبدأ حياتي الزوجية من المسجد الأقصى المبارك، ثم إني أحببت أن أبين أني أحب المسجد الأقصى، وأحببت أيضا أن أبين لأعداء الإسلام ولأعداء المسجد الأقصى، أن هناك أناسا كثرا يحبون المسجد الأقصى، ويصرون على عقد قرانهم فيه، وإن شاء الله ربنا يرزقنا الذرية التي تحرر المسجد الأقصى".

وأضاف" لقد تعلمنا في كلية الدعوة أن قضية المسجد الأقصى هي قضية عقيدة، وهو آية في كتاب الله، ومن واجب طالب العلم الشرعي أن يقدم شيئا للمسجد الأقصى، وأقل الواجب هذا، أن تبدأ حياتك الزوجية منه".

وقالت العروس آلاء صبحي أبو العلا، وهي طالبة أيضا في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم وحافظة لكتاب الله "أردنا اليوم نيل البركة من المسجد الأقصى، وهي ما دفعتنا لعقد القران فيه، وإن كنا بدأنا الخطوة الأولى في الزواج من المسجد الأقصى، فإننا نسأل الله أن يكمل علينا البركة، حيث نخطط لقضاء شهر العسل، في مكة المكرمة".

وأضافت أبو العلا: "كوننا طلاب شريعة، فهذا يتطلب منا أن نكون قدوة لغيرنا، ومعلوم أن طلاب كلية الشريعة، هم أهل علم ودليل لغيرهم، وهم في مقام القدوة لغيرهم من الناس، ونسأل الله أن نكون أسوة لغيرنا، وطلبة العلم الشرعي، أكثر من غيرهم على علم بمقدار بركة وفضل المسجد الأقصى، وكلي أمل أن يسير جميعهم على هذا الطريق الخيّر".