حتى لو كان هناك حديث عن حظ، وعن عدم توفيق للهلال في لقاء القمة أول من أمس أمام الأهلي، فإن هذا الأخير كسب المواجهة بالانضباط.

كان التوازن الدفاعي الهجومي هو العنوان للفرقة الخضراء التي لعبت بقميص أبيض، وبدا أداؤها خالياً من الشوائب تقريباً، فبدت في أحسن حالات التركيز الذهني، وحرصت على المرور انطلاقاً من الدفاع للهجوم عبر المرور بخطوط ثلاثة مارست جميعاً ضغطاً محكماً على لاعبي الهلال، وأجبرتهم على ارتكاب أخطاء عدة.

يقال دوماً إن الفرق التي تحسن الكسب هي تلك التي تتكيف مع المجريات، فلا تتعامل بمنهجية واحدة، وهو ما فعله الأهلي في المواجهة، فحينما اصطدم بوسط هلالي ضاغط ومؤثر، تحول للتركيز على الهجوم المرتد الخاطف، مستثمراً تفوقاً بدنياً لمحترفه البرازيلي فيكتور سيموز، ورؤية جلية لـ"نحلته" العمانية عماد الحوسني الذي "لسع" المرمى بلمسة واحدة، ودون تعقيد.

وفي كفة التقييم الفني، يحسب لمدرب الأهلي، التشيكي كارل ياروليم، عدم ركونه الدفاعي، حتى مع ردة الفعل الهلالية الصاخبة عقب التقدم الأهلاوي، حيث احتفظ برباطة الجأش، وأبقى على الأداء الهجومي، وحينما شعر أن الأمور باتت تقريباً في صالحه، دفع بتعزيزات في الوسط الدفاعي، فنجح بالوصول بمركب فريقه إلى شاطىء القمة من جديد.