أسفرت المداهمات التي قام بها قوات الأمن في أنحاء سورية اليوم (الإثنين9/5/2011) عن اعتقال المئات ومقتل ستة من عناصر الجيش.

وقال ناشطون بالمعارضة السورية إن قوات الأمن اعتقلت مئات الأشخاص في مداهمات للمنازل بمدينة بانياس الساحلية ومحافظة حمص في وسط البلاد ومدينة حماه شرقي سورية وضواحي العاصمة دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ثلاثة ضباط من بين عناصر الجيش الستة القتلى لقوا مصرعهم عندما تعرضوا لإطلاق النار عليهم في حمص وبانياس. وقال ناشطون إن السلطات قامت بقطع المياه والكهرباء

والاتصالات في حمص وبانياس. وأضاف الناشطون إنه سمع دوي نيران الأسلحة الثقيلة في بلدة طفس شرقي

البلاد بينما تم إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى دمشق.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاعتقالات جاءت عقب قيام الدبابات والجنود باقتحام أحياء باب السباع وباب عمرو وتل الشور في حمص وتابع "منذ ذلك الحين وهذه الأحياء تخضع لحصار كامل ".

وأضافت الوكالة "لاتزال العملية واسعة النطاق التي تهدف إلى إحباط أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد مستمرة".

وقالت الوكالة إن المداهمات جاءت عقب ماذكرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم الإثنين عن مقتل مقتل 10 سوريين على أيدي عصابة مسلحة بالقرب من حمص مساء أمس . وهؤلاء الضحايا كانوا عائدين من لبنان حيث يعملون هناك لزيارة ذوويهم.

وتؤكد السلطات أن "متآمرين أجانب " وإسلاميين متطرفين ومنظمات إرهابية يقفون خلف الاحتجاجات وأعمال العنف المستمرة منذ أسابيع.

من جانبه شكك معارض سوري بارز في بيروت ، اشترط عدم ذكر اسمه ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية

(د.ب.أ) في صحة الرواية الرسمية للحادث الذي وقع بالقرب من حمص .

وتساءل المعارض السوري قائلا " من لديه الشجاعة ليطلق النار على حافلة في ظل تمركز مئات من القوات السورية في كل شارع بحمص؟" ، إذ تنتشر قوات الأمن بكثافة في حمص منذ أمس الأول السبت.

وذكرت جماعات حقوقية أن أكثر من 600 شخص قتلوا واعتقل 8000 آلاف آخرون أو فقدوا في عملية قمع استهدفت المتظاهرين منذ مارس الماضي. وقالت "لجنة شهداء الثورة " إن حصيلة القتلى بلغت 708 قتلى .