لم يكن يعلم المتسابق نافل مناور الشمري أن فرحته بالفوز في الشوط العاشر من سباق الهجن في منطقة الجوف الذي أقيم على جائزة سيارة حديثة مقدمة من الأمير تركي بن محمد بن فهد الخميس الماضي، ستتسبب بإصابته بجلطة في القلب، حيث ألغي السباق بناء على مخالفات لراكب الإبل الذي كان عمره أصغر من 18 عاماً وهو ما تخالفه قوانين حقوق الإنسان فبعد أن فاز بالسباق تفاجأ بإلغاء السباق وحجب الجائزة مما تسبب بحالة إغماء نقل على أثرها إلى مستشفى الأمير عبدالعزيز السديري الذي أكد وجود أزمة قلبية وانسداد في الشريان الرئيس.

ويؤكد شقيق المتسابق الفائز فايد المناور لـ "الوطن" أمس، أن شقيقه يرقد في مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري في سكاكا بعد أن أصيب بنوبة قلبيه, بعد قيام مسؤولي ميدان الهجن في الجوف بإلغاء السباق.

وشدد فايد على أنه يحمل المسؤولين في الميدان وخاصة لجنة التحكيم تدهورالحالة الصحية لشقيقه, بعد إعلانه خاسراً وسحب الجائزة منه، مشيراً إلى أنه تم إلغاء السباق بحجة وزن الراكب وعمره حيث لم تحدد اللجنة المنظمة للسباق والحكام شروط وحجم الراكب قبل السباق أو أثناء الاستعداد للمشاركة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مضمار الهجن بمنطقة الجوف الدكتور نواف الذويبان لـ "الوطن"، أنهم نظموا 10 أشواط في ذلك اليوم وكان الشوط العاشر على الجائزة السيارة المقدمة من الأمير تركي بن محمد، مشيراً إلى أنه تم تحديد موعد انطلاقه إلا أنه انطلق السباق قبل أن يعطي الحكام الخمسة إشارة الانطلاق فتمت إعادة السباق، مضيفاً أنه بعد الإعادة تم التنبيه على المتسابقين بعدم مشاركة الأطفال كركاب للهجن المتسابقة وعدم مخالفة أوامر أمير الجوف وهيئة حقوق الإنسان، مؤكداً أنهم اكتشفوا في نهاية السباق أن الفائز بالمركز الأول نافل الشمري والفائز بالمركز الثاني والفائز بالمركز الثالث كانوا مخالفين للتعليمات فيما يخص أعمار ركاب الهجن، مشيراً إلى أنه لم يكن أحد تنطبق عليه الشروط سوى الفائز بالمركز الرابع، ولذلك تم إبلاغ جميع المشاركين بتحديد يوم آخر في أي موعد يرونه لإقامة السباق الملغى.

وأكد أن المتسابق نافل شعر بضيق في التنفس وألم في صدره واستدعيت له سيارة إسعاف من الهلال الأحمر ونقل للمستشفى، مشيراً إلى أنه زاره الجمعة الماضي في المستشفى إلا أنه لم يستطع مقابلته نظراً لنومه ساعتها والتقى إخوته وبين لهم الأمر.