قتل شخصان وجرح أربعة آخرون بالرصاص أثناء تظاهرة نظمها مدرسون في تعز على بعد 200 كلم جنوب صنعاء، فيما أعلنت المعارضة اليمنية رفضها للمبادرة الخليجية المعدلة، وقالت إنه ليس بوسعها تقديم أية تنازلات إضافية من شأنها إطالة عمر النظام القائم في البلاد وإبقاء الرئيس علي عبدالله صالح على رأس السلطة لفترة أطول، بعد تراجعه عن التوقيع على المبادرة الخليجية التي كان على وشك إنجازها الأسبوع قبل الماضي بحجة عدم قانونية التوقيع عليها بصفته الرسمية، مفضلاً التوقيع عليها بصفته الحزبية. واعتبرت أن أصحاب المبادرة اشترطوا على الطرفين عدم إضافة أي حرف على المبادرة وإصرارهم على أن يقبلوها كما هي بدون تعديل أو يرفضوها بشكل صريح، وهو ما دفع الطرفين إلى قبولها، رغم تحفظات كل طرف على بعض بنودها .
موقف المعارضة جاء في سياق بيان رسمي أعقب لقاءً ضم أحزاب اللقاء المشترك وشركائها في اللجنة التحضيرية العليا للحوار الوطني ، حيث جددت تمسكها بالمبادرة الخليجية بنسختها الأخيرة المسلمة إليها من قبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في21 أبريل الماضي.
في غضون ذلك نفت مصادر في ساحة التغيير بصنعاء الأنباء التي تحدثت عن دعوة للزحف باتجاه دار الرئاسة، حيث يقطن صالح في منطقة السبعين.وكانت ترددت أنباء تشير إلى وجود خطة للزحف نحو دارالرئاسة على أثر الغضب الذي ساد شباب الثورة بسبب التعديلات المقترحة على المبادرة الخليجية، والتي اعتبرت بمثابة وقوف إلى جانب النظام وليس إلى جانب الثوار.
وقال مصدر في اللجنة في تصريح صحفي إن " ثمة جهات مشبوهة هي من تروج للزحف بغية إجهاض الثورة الشبابية الشعبية السلمية وتفكيك صفوف شباب الثورة وخلق نوع من الارتباك داخل الساحة"، مؤكداً في الوقت ذاته تمسك شباب الثورة بسلمية ثورتهم مهما كلفهم ذلك، كما دعا المصدر الشباب المعتصمين في الساحة إلى" عدم الانجرار وراء شائعات كهذه أو محاولات من شأنها جرهم إلى دائرة العنف والوقوف صفاً واحداً تجاه كل من يحاول إفشال ثورتهم أو شق صفهم وتفريق جمعهم".