كشفت دراسة مقدمة من الجمعية السعودية لأمراض الضغط "شمس"، أن هناك حالات مطردة ما بين 20 إلى 23% بدأت تظهر على السطح لشباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 25 سنة، مصابين بضغط الدم دون أن يكتشف ذلك. ووصف رئيس قسم الباطنية بمستشفى الملك فهد بمحافظة الأحساء واستشاري أمراض الكلى الدكتور عبدالعزيز الحافظ هذه النسبة بالمخيفة، وأنه لا يتم اكتشاف الضغط إلا إذا تضاعف وبدأ يدخل في مرحلة الزلال البولي، أو ارتفاع في وظائف الكلى، أو تضخم جدار القلب، أو نزيف دماغي، أو ضيق في التنفس، أو اكتشاف مياه على الرئتين، وهبوط قلبي مفاجئ، مطالبا بإقامة برامج وقائية وتوعوية لقياس الضغط في المجمعات التجارية والمدارس على مستوى المملكة لتثقيف المواطنين.
وأشار الحافظ إلى أن 18% من مرضى السكري في المملكة قد يصابون بقصور أو فشل كلوي في مدة زمنية تتراوح بين 15 إلى 20 سنة، إن لم يحافظوا على ممارسة الرياضة واتباع نمط معين في الأكل، والابتعاد عن التدخين وتجنب السمنة. وقال إن: مرض السكري يمثل السبب الأول في أمراض القصور الكلوي بالمملكة، و50% من المرضى الذين يقومون بالغسيل الكلوي "الديلزة الدموية والبروتونية" مصابون بمرض السكري، سواء من النوع الأول أو من النوع الثاني، ملمحاً إلى أن النسبة تضاءلت عما كانت عليه في السابق بنسبة 25 إلى 30% بسبب ارتفاع درجة الوعي والتثقيف والحملات المنظمة التي تقوم بها وزارة الصحة والجمعيات المعنية والوزارات الأخرى. وأضاف، خلال ورشة العمل "الرعاية المتكاملة لمرضى السكر المصابين بالفشل الكلوي" التي نظمتها جمعية السكر والغدد الصماء بالتعاون مع مستشفى الملك فهد بالأحساء بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التركي وعضو مجلس الإدارة فواز الخضري، في فندق المعيبد بالخبر نهاية الأسبوع الماضي، إن مرض ارتفاع ضغط الدم "القاتل الصامت" يمثل السبب الثاني بعد السكري في الإصابة بالفشل الكلوي ويحتل ما نسبته 25 إلى 30% ثم تأتي بعد ذلك أمراض الكلى الكببية بنسبة 10 إلى 13%.
ونبه إلى أن بعض مرضى السكري قد يصابون بتصلب الشرايين أو النوبات القلبية والذبحة الصدرية، وأنه قد تصل نسبة الإصابة من 40 إلى 50% بالمملكة، إن لم يكن لدى المرضى المعرفة التامة بكيفية متابعة حالتهم الصحية وقياس السكري وضغط الدم وعدم التدخين والابتعاد عن السمنة وممارسة الرياضة وقياس الدهون الثلاثية والكروسترولية خاصة بعد تجاوز حاجز الـ30 سنة، محذرا من أن وفاة الأب أو الجد أو الأم أو الجدة بأحد أمراض القلب ينذر بخطر إصابة أحد أفراد العائلة مستقبلا.