طالبت القائمة العراقية، حكومة نوري المالكي برفض "فرض الإرادة الإيرانية على سياسة العراق الخارجية"، وذلك بانتهاج التوازن في التعامل مع الدول العربية، ومنح الدبلوماسية حرية التحرك على المحيط العربي بعيدا عن الضغوط الحزبية والانتقائية في تطوير العلاقات المشتركة مع البلدان العربية كافة.
وقال القيادي في القائمة العراقية، النائب حامد المطلك لـ"الوطن": إن ظروف المرحلة الراهنة وفي ظل ما تشهده المنطقة العربية من أحداث تقع على الحكومة العراقية الحالية مسؤولية تطوير علاقاتها بجميع الدول العربية وبلا استثناء. وأضاف "العراق الذي انسلخ من محيطه العربي بعد الاحتلال الأميركي لن يستطيع استعادة عافيته من دون تطوير علاقاته بالدول العربية كافة". وأوضح أن سياسية العراق الخارجية خضعت لنفوذ الأحزاب الحاكمة المدعومة من إيران مع "هيمنة الأحزاب الحاكمة طيلة السنوات الثمان الماضية التي فرضت مواقفها على الدبلوماسية العراقية فجردتها من مهنيتها ودفعتها نحو اعتماد الانتقائية في تطوير العلاقة مع هذا البلد دون غيره بفعل التأثير الإيراني الواضح في تحديد مسارات سياسة العراق الخارجية".
وعلى الصعيد الداخلي، طالب المطلك الحكومة بالقضاء على الطائفية المناطقية والمذهبية في المؤسسات الحكومية والابتعاد عن الإقصاء لبقية المكونات فيها، وذلك باعتماد مبدأ الشراكة في إدارة البلاد.
أمنيا تسلم مستشفى قضاء المحمودية جنوب غرب بغداد أمس أربع جثث مقطوعة الرأس لعناصر من صحوة ناحية اللطيفية إثر تعرض مقرهم لهجوم مسلح نفذه مجهولون. وطبقا لشهود عيان فقد قامت الأجهزة الأمنية بحملة تفتيش واسعة في قرى ناحية اللطيفية فيما قامت الشرطة بفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وفيما شهدت العاصمة وعدد من المحافظات الأخرى منذ مارس الماضي تصعيدا في أعمال العنف أودت بحياة العشرات، طالبت لجنة الأمن والدفاع النيابية باستجواب قادة الأجهزة الأمنية في بغداد أمام البرلمان للوقوف على أسباب تراجع الملف الأمني.
من جانب آخر غادر العراق أمس متوجها إلى قطر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ثم يتوجه من هناك إلى البحرين. وقال القيادي في التيار مازن الساعدي "إن الصدر سيبحث مع المسؤولين القطريين ما تشهده المنطقة العربية من مستجدات.