نجح أحد أبناء الوطن في التوصل لابتكار جديد يفتح طريق الأمل أمام المكفوفين ليروا الحياة من جديد ويمارسوا حياتهم بشكل طبيعي مثل المبصرين. وعلى الرغم من أهمية الابتكار إلا أن صاحبه النابه الذي تمكن من التوصل إلى العديد من الابتكارات المفيدة يشتكي من عدم الاهتمام به وبابتكاراته إلا بشكل احتفالي لا علاقة له بالجدية في تنفيذ تلك الابتكارات، موضحا أنه يوجه مكافآته الجامعية كلها إلى الإنفاق على مشاريعه، غير أن ضـعف التمويل يهدد بتوقف جميع مشاريعه التي يرى أهـمية خروجها إلى الـنور لـيستفيد مـنها أبناء هذا الوطن.

فقد تمكن مؤخرا المخترع بدر رزق الحربي من جامعة طيبة من اختراع نظارة تقوم باستكشاف وقراءة ما حولها وتتحرك بحركة الرأس، حيث تقوم مع أجهزة إضافية ملحقة بها بتمكين الكفيف من قيادة السيارة في مراكز خاصة ومعدة لذلك ومتوافقة مع شروط ومتطلبات هذا الاختراع، كما أنها تقوم بتنبيه وتحذير الأشخاص المكفوفين من العوائق في الممرات والطرق. ويمكن لهذا الاختراع مساعدة المكفوفين على قراءة القرآن الكريم والكتب والصحف ومعرفة أنواع العملات النقدية، بالإضافة إلى معرفته أمكان تواجد أغراضه داخل المنزل ومعرفة ألوان ملابسه، وأيضا يسهّل عليه عملية التسوق داخل الأسواق دون الحاجة لمساعدة الآخرين.

كما أن النظارة تساعد المكفوفين على مزاولة لعبة كرة القدم في ملاعب معدة لذلك ومتوافقة مع متطلبات وملحقات هذا الاختراع.

ويهدف الاختراع إلى تقليل اعتماد الشخص المكفوف على حاسة اللمس للتعرف على الأشياء وإرجاع تلك المهمة إلى مكانها الطبيعي وهو العين. ويتطلب الاختراع قدرا من التعود والتدريب في مراكز مخصصة لذلك، وتحت الإشراف المباشر أثناء التدريب على بعض أجزاء هذا الاختراع وملحقاته.

وأوضح المخترع بدر الحربي لـ"الوطن" أنه خلال ممارسة هوايته في التطوير والابتكار على مدار الأربعة عشر عاما الماضية لم يجد أي مساعدة أو دعم من المؤسسات العلمية أو الثقافية. وأكد أن استدعاءه في بعض المناسبات هو فقط لتعبئة أرفف الحفلات باختراعاته. وأضاف الحربي: أنه تلقى عروضا خارجية لدعم اختراع خصصه لحرس الحدود يحمي الوطن من المهربين والمتسللين.

وقال: لقد عرض علي تكفل إحدى الدول الأجنبية بهذا الاختراع، لكني رفضت العرض من أجل الوطن. وقال المخترع الحربي: إن ثمة اختراعات في حوزته لكن قلة الدعم تعجزه عن استمراره في الاختراعات. وناشد المخترع بدر الحربي بدعمه لاستكمال مشاريعه التنموية والقيّمة على حد وصفه ليخدم بها بلاده.