أكد مصدر في إحدى شركات الدواء بالمنطقة الشرقية (رفض الكشف عن هويته) لـ"الوطن" أن الشركة تلقت معلومات رسمية من منتجي الحليب تفيد برفع أسعار الحليب خلال أيام.

ولم يفصح المصدر عن نسب الارتفاع لحين ورود التفاصيل من الشركات المنتجة، مشيراً إلى ارتفاع معظم أنواع الحليب بين 10 % و45% منذ حوالي شهرين.

وكان لقاء ملاك الصيدليات الذي عقد في غرفة الشرقية الأسبوع الماضي تقدم رسمياً لوزراة التجارة بطلب يقضي بمنح الصيدليات حق احتكار تسويق الحليب، مقابل توحيد الأسعار في جميع الصيدليات بالمملكة. كما شكل اللقاء لجنة خاصة للتنسيق في هذا الخصوص.

ولكن محمد الغامدي وهو مدير عام لمجموعة أسواق مواد غذائية بالمنطقة الشرقية اعتبر أن مطالبة الصيدليات باقتصار تسويق الحليب عليها هو احتكار مخالف للقوانين؛ لأن أسواق المواد الغذائية تتنافس مع الصيدليات لبيع مختلف أنواع الحليب بأسعار أقل لصالح المستهلك النهائي.

وتوقع أن ترفض وزارة التجارة تلك المطالبة بسبب مخالفتها للأنظمة؛ ولأن مادة الحليب تتلقى دعماً حكومياً بوصفها مادة غذائية أساسية، مؤكداً أن كميات الحليب في السوق المحلي بحاجة إلى التعزيز لمواجهة الطلب بعد أن سجل السوق المحلي نقصاً في بعض الأنواع الخاصة.

من جانبه، قال رئيس اللقاء وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية محمد الفراج أن لقاء ملاك الصيدليات اقترح تشكيل لجنة للتنسيق بين الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصحة وملاك الصيدليات الخاصة؛ لرفع مستوى عمل الصيدليات، إضافةً إلى توحيد أسعار الحليب في الصيدليات وعدم تفاوت الأسعار بينها وبين متاجر السوبرماركت والمواد الغذائية.

وأضاف أن اللقاء طالب الهيئة ووزارة التجارة بصفة رسمية أن يقتصر تسويق الحليب الخاص بالرضع على الصيدليات فقط، علماً أن حليب الرضع له نوعان، أحدهما الحليب العادي والآخر هو الحليب الخاص بالرضع الذين يعانون من مشكلات صحية.

وأشار الفراج إلى أن اللقاء ناقش جملة من المواضيع التي تشكل تحديات تواجه العاملين بالقطاع مثل كثرة الرسوم والامتحانات في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية؛ التي تُفرض على الصيادلة في الصيدليات الخاصة، إلى جانب تناول لائحة الصيدليات والإدلاء بمقترحات حولها ورفعها لوزارة الصحة. كما تمت مناقشة عمل الصيدليات الأهلية بعد منتصف الليل.

ودعا اللقاء إلى تأهيل وتدريب المراقبين الصحيين لمراقبة الصيدليات والإشراف عليها.

وأوضح الفراج أن التطور الحالي في صناعة الدواء يفرض مواكبة المستجدات من خلال الاحتكاك بالخبرات الأجنبية وإقامة الندوات والدورات عبر التواصل مع المستشفيات العريقة والجامعات وكذلك الشركات المصنعة، وكذلك دعم الابتعاث.