يبدو أن إلصاق التهم بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك أصبح موضة الفنانات اللاتي اخترن تعليق أسباب فشلهن أو اعتزالهن الفن على النظام السابق واتهام بعض رموزه بالضغط عليهن مما أثر سلبا على مسيرتهن الفنية. وتعتبر المطربة الجزائرية فلة أحدث الملتحقات بهذه اللائحة حيث أكدت أنها كانت ممنوعة لسنوات من دخول مصر بعد اتهامها بتكوين شبكة للدعارة في بداية التسعينيات وحبسها عامين في سجن القناطر بالقاهرة. وقالت الفنانة فلة إنها حصلت على تأشيرة لدخول مصر بعد منع استمر لأكثر من 18 سنة، وأنها تستعد حاليا للسفر إلى القاهرة بعد أن تم رفع اسمها من قوائم ترقب الوصول في المطارات المصرية. وأكدت فلة أنها ستحيي حفلا غنائيا في دار الأوبرا المصرية بعد عودتها إلى مصر وهي تحضر له حاليا، كما تستعد أيضا لإعادة عدد من ألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدي، خاصة أغاني وردة الجزائرية، وبعض أعمال كبار الشعراء والملحنين المصريين، بسبب حبها الكبير للأعمال القديمة الطربية التي ترى أنها تناسب صوتها.
أما المطربة التونسية لطيفة فقد أكدت أنها كانت ممنوعة من إحياء حفلات في مصر إضافة إلى منع بث أعمالها في أي وسيلة إعلامية مصرية، وأن هذا القرار اتخذ من قبل النظام المصري السابق ممثلا بكبار مسؤوليه السابقين.
وقالت إنه سبق أن تكررت هذه الحادثة مرات عدّة في بداية مشوارها الفني في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته، ولم توضح المطربة التونسية الفترة التي تعرضت فيها للمنع من دخول مصر، كما أنها لم تذكر أسباب هذا القرار.