أكد تقرير البوليس الأوروبي ومقره لاهاي، تنامي الجرائم المنظمة بصورة كبيرة وتغير مستوى أداء عناصر هذه المنظمات من ناحية الدقة والتقنية وتشفير عملياتهم، نتيجة لاستخدامهم وسائل الاتصال المتطورة والسريعة من محمول وإنترنت ووسائط اتصال أخرى حديثة. وقال مدير البوليس الأوروبي، يوب ونرايتفي، إن "المشهد الجنائي أصبح في أوروبا أكثر مرونة في التعامل خارج الحدود، فلم تعد تقف الجنسية، أو النزاعات العرقية والقومية أمام تعاون العصابات المنظمة كما كانت قديما، بل بات التعاون بين هؤلاء على أشده، لخلق عصابات أكثر تنظيما وتوسعا في الأعمال وتبادل العمليات من تجارة وتهريب بضائع غير مشروعة، مثل المخدرات والأسلحة، وبيعها لبعضهم البعض أو لحساب آخرين، الأمر الذي جعل هذه الأنشطة الإجرامية المنظمة أقل وضوحا للسلطات الأوروبية لإحباطها أو القبض على عناصرها".

وقال التقرير إن أنشطة الجريمة المنظمة كسبت مليارات الدولارات، مشيرا إلى أنه تم الاستيلاء على 1,5 مليار دولار من البنوك ببطاقات مزورة، إلى جانب عشرات المليارات من تجارة السلاح والمخدرات وتهريب البشر وغسل الأموال.