أكد مدير عام المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس نبيل أزمرلي، أن المرحلة الثالثة من محطة تحلية المياه المالحة بينبع ستغطي احتياجات المنطقة حتى عام 1450, مؤكدا أن خطوط المياه الرئيسة والفرعية بالمدينة تخدم أكثر من 98% من المساحة المبنية بالمدينة.
وأوضح فى حوار مع "الوطن"، أن الطاقة الاستيعابية لخزانات المدينة ستصل إلى 3 ملايين متر مكعب, كاشفا عن تنفيذ 5 خزانات احتياطية في المشاريع المقبلة.
وأشار إلى إنشاء 5 أشياب فرعية لمواكبة زيادة الطلب, مبينا وجود نية لإنشاء ناد رياضي لموظفي إدارة المياه بالمدينة.
وأكد عدم وجود محاباة لفئات دون أخرى في التوظيف, مشيرا إلى أن موظفي إدارة مياه المدينة يشملون جميع فئات المجتمع، كما نفى ما يشاع حول انتقاله لإدارة مياه منطقة عسير في الفترة المقبلة.
وأفصح أزمرلي خلال الحوارعن كثير من القضايا المتعلقة بإدارته، وما تقدمه من خدمات، فإلى الحوار:
استعدادات الصيف
يزداد انقطاع المياه في بعض الأيام خلال فصل الصيف، هل أعددتم خطة للسيطرة على هذا الانقطاع في الفترة المقبلة؟
في حالة زيادة الطلب على المياه في فصل الصيف تقوم المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة بتشغيل شبكات المياه بنظام المناوبات بصفة منتظمة، ودورية وفقاً للجدول التشغيلي المعد لذلك؛ لضمان توزيع المياه على جميع أحياء المدينة المنورة، حيث اعتمد تنفيذ المرحلة الثالثة من محطة تحلية المياه المالحة بينبع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي ستغطي احتياجات منطقة المدينة المنورة حتى عام 1450عند تشغيلها.
ما سبب عدم ضخ المياه لسكان شرق الفيصل على الرغم من تركيب مضخة في الحي؟
لقد تم الانتهاء من تنفيذ شبكة المياه بالحي المذكور، وسيبدأ ضخ المياه بعد استكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
كم نسبة تمديدات شبكات المياه للأحياء بالمدينة المنورة؟
تزيد أطوال خطوط المياه الرئيسة والفرعية بالمدينة المنورة عن 2640 كيلومترا بأقطار تتراوح من 100 ملم، إلى 1600 ملم، وتخدم نسبة تزيد عن 98 % من المساحة المبنية بالمدينة المنورة.
كم عدد المحطات التي تغذي منطقة المدينة المنورة بالمياه عن طريق المؤسسة العامة لتحلية المياه بينبع؟ ولماذا تمتد عمليات الصيانة لشهور؟
تغذى المدينة المنورة بالمياه المحلاة من محطتي تحلية المياه المالحة بينبع "المرحلة الأولى والمرحلة الثانية"، حيث نسقنا مع المختصين بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بينبع، بضرورة إجراء أعمال الصيانة الدورية لوحدات التحلية في غيرأوقات الذروة أو المواسم.
هل أنشئت خزانات استراتيجية حديثة للمياه بالمدينة، وكم يقدر المخزون الفعلي للمياه؟
بفضل الله تعالى ثم بالدعم السخي من قبل حكومتنا الرشيدة أنشأنا خزاني مياه خلال عام 1431 بسعة 500 ألف متر مكعب، ويجري حالياً تنفيذ 4 خزانات أخرى بسعة 250 ألف متر مكعب لكل خزان، وعند الانتهاء من تنفيذ الخزانات ستصل الطاقة الاستيعابية لخزانات المياه بمنطقة المدينة المنورة إلى 3 ملايين متر مكعب.
ما أهم المشاريع الجديدة للمياه والصرف الصحي التي ستنفذ خلال الفترة المقبلة بالمدينة؟
من أهم المشاريع الجاري تنفيذها حالياً 5 خزانات احتياطية بسعة إجمالية 1.25 مليون متر مكعب، وبتكلفة تزيد عن 318 مليون ريال، وكذلك تنفيذ 9 مشاريع للصرف الصحي ذات الأقطار، والأعماق الكبيرة بنظام الثقب الأفقي بتكلفة إجمالية 367 مليون ريال، و5 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بنظام المعالجة الثلاثية بمحافظات العلا، وبدر، والمهد، وخيبر، والحناكية بتكلفة إجمالية تزيد على 185مليون ريال، إضافة إلى العمل على تنفيذ5 مشاريع لكشف ومعالجة التسربات بتكلفة إجمالية 125 مليون ريال.
يعاني سكان الأحياء المنخفضة بالمدينة من مشكلة طفح البيارات لعدم إمكانية وصلها بخطوط الصرف الصحي ما الخطط البديلة لحل هذه المشكلة؟
عملنا على إعداد مخطط إرشادي عام لتنفيذ الشبكات الرئيسة، والفرعية للصرف الصحي، ومحطات المعالجة حتى عام 1460، حيث نفذت خطوط الصرف الصحي الرئيسة والفرعية بأقطار تتراوح بين 200 ملم، إلى 2200 ملم، وذلك بطول 1640 كيلومترا؛ لخدمة نسبة تزيد عن 75 % من المساحة المبنية بالمدينة المنورة.
فلل الإسكان
صممت فلل الإسكان لذوي الدخل المحدود على أن تصلهم المياه مباشرة دون الحاجة للخزانات، ومع مشكلة المناوبات تصل المياه يومين فقط، ولا يستفاد من الصهاريج إلا بجزء يسير فما الحل من وجهة نظركم؟
للتغلب على المشكلة يمكن لأصحاب الفلل تأمين خزانات إضافية في حدود احتياجاتهم التخزينية من المياه، وإضافتها إلى الخزانات الموجودة، وذلك لضمان توفير المياه لديهم في حالات الطوارىء، والصيانة والمناوبات.
يعاني طالبو الصهاريج من طول انتظار قد يصل إلى ثماني ساعات في بعض الأحيان، هل توجد خطة لحل هذه المشكلة؟
أنشأت المديرية 5 أشياب فرعية في كل من حي العزيزية، وحي الدعيثة، وحي المحاميد، وحي الجرف، وطريق المطار، إضافة إلى الشيب الرئيس في مجمع المديرية بقباء، حيث يعمل على مدار الساعة، مع ملاحظة أن زيادة عدد الصهاريج تكون حسب الحاجة. وتغلبنا على زيادة الطلب بتوزيع الأشياب على عدة متعهدين للسقيا، إلى جانب إنشاء أشياب جديدة في عدة مواقع.
يستغل بعض أصحاب الصهاريج الخاصة انقطاع المياه، والازدحام الكبير لصهاريج المديرية برفع الأسعار إلى قرابة 400 ريال. هل سيكون لمديرية المياه وقفة مع هؤلاء؟
يمكن للمواطنين شراء المياه من أحد الأشياب الرئيسة، أو الفرعية التي أنشأتها المديرية في الأحياء التي ذكرناها آنفا، إضافة إلى الشيب الرئيس بمجمع المديرية بقباء، ويقوم مقاولو السقيا التابعين للمديرية ببيع الصهريج سعة 12 م3 في حدود 60 ريالا، ولا داعي لشراء صهاريج المياه بالأسعار المبالغ فيها، حيث تتوفر الصهاريج لدى المديرية وبأسعار رسمية.
أين الخصخصة؟
لماذا لم تطبق الخصخصة حتى الآن في مديرية مياه المدينة؟
الخصخصة تتم وفق برنامج وزارة المياه والكهرباء.
وهل هيأتم موظفي المديرية للخصخصة؟
نعم نفذت المديرية الدورات اللازمة لموظفيها بالتنسيق مع المختصين في الوزارة.
هل كان للعدادات الإلكترونية الجديدة دور في ترشيد الاستهلاك؟
نعم، حيث تقرأ بطريقة إلكترونية، ومن خلال ذلك تجرى مقارنة بمعدل الاستهلاك الشهري للمواطنين، وفي حالة زيادة الاستهلاك في أحد الشهور عن المعدل المعتاد ينبه المواطن بمعرفة أسباب الزيادة إن كانت من الخزانات الخاصة بالمنزل، أو التوصيلات الداخلية لمعالجتها.
ما نسبة نجاح أدوات الترشيد بعد توزيعها؟ وهل سنشاهد حملة جديدة للترشيد؟
توزع إدارة التوعية والترشيد بالمديرية الأدوات المرشدة المجانية؛ لتركيبها في المغاسل والمطابخ، إضافة إلى بيع القطع المرشدة التي تركب في المراوش، والحنفيات، وبعد ذلك يتابع تركيب الأدوات المرشدة التي ينعكس تركيبها إيجابياً على توفير المياه المستهلكة.
لا محاباة
يتهمكم بعضهم بالمحاباة في التوظيف لفئات على حساب أخرى، ما رأيكم فيما يقال؟
هذه التهمة بعيدة عن الصحة تماما فالجميع سواسية وموظفونا من جميع فئات المجتمع.
هل في النية استحداث وظائف جديدة في مديرية مياه المدينة خلال الفترة المقبلة؟
في كل عام نعد مشروع ميزانية المديرية ونطلب على أساسه الوظائف الجديدة التي نحتاجها.
ما صحة ما يشاع حول انتقالكم لإدارة مياه منطقة عسير في الفترة المقبلة؟
هذه الشائعة غير صحيحة.
سمعنا عن مشروع إنشاء ناد لموظفي المديرية فهل هذا صحيح؟
إيماناً منا بأهمية الرياضة في حياة الفرد، من مبدأ العقل السليم في الجسم السليم وأن الرياضة للجميع، تنفذ حاليا ملاعب وصالات رياضية بمجمع المديرية، وحين الانتهاء منها سيستفيد منها منسوبو المديرية.