تنازل والد ووالدة قتيل يدمه بمنطقة نجران وذووه أول من أمس وعفوا عن ابنهم الذي قتل شقيقه لدى قاضي محكمة يدمة الشيخ محمد الفيفي. وأوضح والد القتيل "ظافر .م .ش" أنه تنازل وزوجته "أم القاتل والقتيل"، وزوجة القتيل أمام قاضي المحكمة، ولا يزال المتوفى في ثلاجة الموتى بمستشفى نجران العام في طور إنهاء التحقيقات.
وأوضح والد الشقيقين إلى "الوطن" أمس أنه حزين على الحادثة، مشيراً إلى أن أبناءه مخلصون ومطيعون له ولوالدتهم، وليست عليهم ملاحظات وممن تفخر بهم القبيلة، ولكن الشيطان دخل بين الشقيقين في أقل من دقائق فحقق فعلته الشنيعة.
وسأل الله أن يرحم المتوفي وأن يعافي المصاب "القاتل" وأن يجبر مصابهم.
وأكد أنه تنازل أمام القاضي ومعه زوجته أم الأشقاء وزوجة المقتول وبقناعة منهم، فيما لا تزال التحقيقات والإجراءات مستمرة لدى الجهات الأمنية لإنهاء إجراءات دفن المتوفى.
وبيّن الأب أن المقتول ذهب لشقيقه القاتل في البر والذي كان بصحبة زملائه عند قطيع من أغنامه وداهمهم شقيقه المقتول ودخل بينهم الشيطان في ساعات الليل الأولى، مشيراً إلى أن المقتول تزوج من ثلاث نساء طلق اثنتين منهن وبقيت واحدة. أما شقيقه القاتل فهو متزوج أيضاً.
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح بن علي آل ذيبة أن المصاب حول من مستشفى يدمة إلى مستشفى الملك خالد بنجران ويعاني من إصابات متعددة في المثانة واليد اليمنى والقدم اليمنى إثر إدعاء طلق ناري متعدد، وتم عمل استكشاف جراحي وأعطي العلاج اللازم، وخرج المريض من العناية المركزة إلى الأقسام الداخلية ولا يزال منوماً في المستشفى.
وتعود تفاصيل القضية طبقاً للناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالرحمن الشمراني إلى نشوب خلاف بين شقيقين بوادي الحبط بمحافظة يدمة بمنطقة نجران أحدهما يبلغ من العمر 33 عاماً، والآخر 28 عاماً مما أدى إلى مقتل أحدهما والآخر في حالة حرجة. وتلقى مركز شرطة يدمة بلاغاً عن وجود شقيقين بمستشفى يدمة حيث تُوفي الذي يبلغ من العمر 33 عاماً بعد إصابته بطلقتين ناريتين من مسدس على يد شقيقه الذي أصيب بعشر طلقات نارية.