"لا يمكن أن تدخل شقتك مروراً بشقة جارك"، هذه بديهية منطقية، ولكن أحد الشبّان في الأحساء قدّم منطقاً معاكساً لرجال الدفاع المدني الذين أنقذوه مساء أول من أمس، من حادثة احتجاز صعبة بين الدورين الثالث والرابع في حيّ الشهابية بمدينة الهفوف.
الواقعة هرع إليها الدفاع المدني بعد بلاغ أفاد باحتجاز شاب في الـ 26 بين دورين وعجزه عن الخروج من المأزق. وبواسطة فرقة إنقاذ تمّ إنزاله بسلام ليواجه مأزقاً آخر على يد المحققين الذين سألوه ببساطة "ما الذي وضعك بين الدورين؟"، فكانت إجابته أنه لم يستطع فتح باب الشقة التي تعيش فيها أسرته في الطابق الثالث، فاضطر إلى الدخول لشقة أخرى في الدور الرابع بهدف النزول منها والدخول إلى شقته من خلال النافذة المطلة على الشارع. وإثر هذه الإجابة غير المقنعة أحال الدفاع المدني الشاب إلى الشرطة.
وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالشرقية المقدم منصور الدوسري أمس لـ "الوطن" إن عمليات الدفاع المدني في الأحساء تلقت مغرب أول من أمس بلاغاً باحتجاز مواطن في مبنى، حيث لم يستطع النزول أو الصعود، فتحركت فرقة إنقاذ للموقع، وجرى إنزاله بواسطة رجال الإنقاذ وحالته الصحية مطمئنة، موضحاً أن الشاب أرجع خلال استجوابه من قبل رجال التحقيق في الدفاع المدني ظروف تواجده بين الطابقين، إلى أنه لم يستطع فتح باب الشقة التي تعيش فيها أسرته في الطابق الثالث، فاضطر إلى الدخول لشقة أخرى في الدور الرابع للنزول منها والدخول إلى شقته من خلال النافذة المطلة على الشارع. وأبان المقدم الدوسري أن تلك المبررات لم تقنع رجال الدفاع المدني لتعريض نفسه للخطر، وكذلك الطريقة الخاطئة التي اتبعها في الوصول إلى شقته، فكان من الأولى الرجوع لمأمور الاستقبال أو الاتصال بالدفاع المدني لفتح باب الشقة. وأكد الدوسري، أن مركز شرطة الصالحية، تسلم الشاب لاستكمال التحقيق معه، والتوصل إلى أسباب تواجده بين الطابقين.