أطلقت وزارة الثقافة المغربية الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للكتاب والفنون بطنجة، بتنظيم سلسلة محاضرات حول "إبداعات المدن" بمشاركة ثلة من نخبة الفكر والثقافة مغاربة وأجانب.

وتهدف الدورة التي تنظمها الوزارة والمعهد الفرنسي للشمال بالتعاون مع جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي إلى غاية 8 مايو الجاري، إلى استكشاف عمق الروابط بين الإبداع والمدينة باعتبارها مصدرا للإلهام الفني والأدبي، وفضاء للإبداع والفعل الثقافي.

وفي الندوة الأولى حول "إبداعات المدن" تطرق مجموعة من الكتاب إلى حضور المدن، والأمكنة بشكل عام، في الأعمال الأدبية باعتبار المكان عنصرا أساسيا من المتن الإبداعي سواء في الرواية أو في أي فن تعبيري آخر، مؤكدين على أن هناك "رابط عضوي" بين السكان والمدينة باعتبار الأخيرة نسيجا حيا متفاعلا.

واعتبروا أن المدن تشكل مجالا خصبا للمبدعين يتعين استثماره لبلورة مشاريع إبداعية فنية، ودليل ذلك صدور مجموعة من الروايات المرتبطة أحداثها بشكل مباشر بالأمكنة كفضاءات للحكي أو لكونها شخوصا أساسية في الإبداعات تؤثر وتتأثر بالشخصيات الحية.

وسيتم في إطار المعرض عقد ندوات وقراءات أدبية ومعارض فنية ومحترفات تعبيرية ستسمح باستكشاف الأعمال الأدبية والفنية التي تلعب فيها المدينة دورا أساسيا، بهدف إبراز امتداد المجال الحضري باعتباره نسيجا للإبداع غير منفصل عن حياة كل فرد من المجتمع.

وينتظر أن يعرف المعرض عموم الجمهور بالأدوار الحيوية للمدينة، وأن يحث مختصين من عدة مشارب مغاربة وأجانب من هيئات رسمية ومسؤولين جامعيين ومجتمع مدني على تبادل وجهات النظر حول العلاقة بين الإبداع والمكان، من خلال الإشارة إلى المساهمات القيمة للكتاب والفنانين والمهندسين المعماريين والمثقفين في الحفاظ على المجال العمراني.